الفجيرة في 24 أكتوبر/ وام/ يعمل مركز الأبحاث والدراسات البيئية بالتعاون مع نادي ألفا للغوص ومركز الفجيرة للأبحاث على تطوير ابتكار جديد يعتمد على تقنيات مستوحاة من الطبيعة في ترميم الشعاب المرجانية.
يعتمد الابتكار الجديد، الذي يحمل اسم "سي تاك" (SeaTak)، على مادة لاصقة بيولوجية مستوحاة من الطريقة التي يستخدمها بلح البحر للتشبث بالصخور في البيئات البحرية القاسية، حيث طوّر الباحثون مادة حيوية متقدمة تعمل بكفاءة عالية تحت الماء، وتتميز بالقوة والمرونة والدقة في التثبيت، ما يجعلها بديلاً عملياً وآمناً عن المواد اللاصقة التقليدية المستخدمة في مشاريع الترميم البحري.
وأوضح الفريق البحثي أن التقنية الجديدة تتيح للغواصين والعلماء زراعة الشعاب المرجانية بوتيرة أسرع وأكثر أماناً، مع تقليل معدلات الفاقد ورفع كفاءة العمليات الميدانية، بما يسهم في توسيع نطاق مشاريع الاستعادة البيئية ودعم جهود الحفاظ على التنوع الحيوي البحري ضمن رؤية الاقتصاد الأزرق المستدام.
وأكد القائمون على المشروع أن هذا الإنجاز يجسد قدرة الإنسان على التعلم من الطبيعة وتطويع حلولها في مواجهة التحديات البيئية، مشيرين إلى أن "سي تاك" يمثل نموذجاً للتكامل بين الابتكار العلمي والممارسات البيئية المستدامة، بما يسرّع من عملية تعافي الشعاب المرجانية ويحافظ على النظم البيئية البحرية للأجيال القادمة.