"الشارقة للمتاحف" تعيد إحياء ذاكرة النباتات المحلية في معرض "النباتات المحلية"

الشارقة في 30 أكتوبر/ وام / افتتحت هيئة الشارقة للمتاحف معرض “النباتات المحلية في دولة الإمارات: من جذور الماضي إلى ظلال الحاضر" في متحف الشارقة للتراث

والذي يستمر حتى 30 أبريل المقبل في مبادرة تحتفي بما تمثله النباتات من ذاكرة حيّة تربط الإنسان الإماراتي بأرضه وبيئته.

حضر الافتتاح عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف وأبوبكر الكندي مدير معهد الشارقة للتراث وعدد من المختصين في مجالات التراث والزراعة والثقافة.

واستُهلت مراسم الافتتاح بتجربة استكشافية أخذت الحضور في جولة تعريفية للتعرّف على النباتات المحلية ودورها البيئي والثقافي كما تم تنظيم ورشة عملية لصناعة “صابون السدر” لتسليط الضوء على استخدام النباتات المحلية في الصناعات التقليدية والمنتجات الطبيعية.

ويعكس المعرض رؤية علمية وثقافية عميقة تدعو الزوار من المتخصصين والمهتمين للتأمل في علاقة الإنسان بالطبيعة من منظور تراثي عريق عبر تجربة تعليمية ثرية تستعرض تنوع النباتات المحلية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة.

ويضم المعرض 46 نوعًا من النباتات الأصيلة التي لعبت دورًا محوريًا في حياة السكان في الماضي مثل شجرة الغاف والسدر والأرطا والشوع “المورينجا” إذ كانت مصدرًا للغذاء والدواء والمأوى وأسهمت في الصناعات والحرف التقليدية التي شكّلت ملامح الحياة اليومية كما يسلّط الضوء على حضور النباتات في الموروث الثقافي والاجتماعي من خلال الأدب الشفهي ما يعكس مكانتها في الذاكرة الجماعية للمجتمع الإماراتي.

ويوفّر المعرض للزوار فرصة فريدة ليستكشف عن قرب النباتات الجبلية والصحراوية والساحلية والظروف البيئية الفريدة التي تؤثر على نمو كل نبات في دولة الإمارات وكيفية توظيفها في الحرف التقليدية وأوجه الحياة اليومية كما يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور وربط الأجيال الجديدة بقيم الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأكدت عائشة راشد ديماس أن المعرض يجسد الرؤية الثقافية لإمارة الشارقة في ربط التراث الطبيعي بالهوية الوطنية مشيرة إلى أن النباتات المحلية ليست مجرد عناصر طبيعية بل هي ذاكرة حية تروي حكاية الإنسان الإماراتي وعلاقته المتناغمة مع بيئته.

ويصاحب المعرض الذي يتميز بقيمته الجمالية برنامج غني بالفعاليات والورش التعليمية التفاعلية التي تعزز التجربة المتحفية وتربط محتوى المعرض بالواقع من خلال أنشطة عملية تمكّن الزوار من التفاعل المباشر مع موضوعات المعرض واستكشاف الاستخدامات التقليدية للنباتات المحلية في الجمال والفنون والحرف اليدوية حيث تبدأ الأنشطة والورش في 15 نوفمبر المقبل.