هيئة البيئة – أبوظبي تتعاون مع "إينبيكس–جودكو" لتعزيز أبحاث أشجار القرم

 أبوظبي في 4 نوفمبر / وام /أبرمت هيئة البيئة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع مؤسسة "إينبيكس–جودكو" لإطلاق مبادرة بحثية مشتركة تهدف إلى إجراء دراسات ريادية مبتكَرة باستخدام أحدث التقنيات عن أشجار القرم في الإمارة، في إطار استراتيجية أبوظبي للتغيُّر المناخي، وبرنامج الشراكة لمبادرة القرم – أبوظبي.

 ووقَّعت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وهيروشي فوجي، مدير مؤسسة "إينبيكس–جودكو"، مذكرة التفاهم لإرساء إطار عمل لدراسة قدرات أنظمة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون، وقياس معدلات عزله على سطح الأرض وضمن التربة، مع التركيز على المقارنة بين المواقع الطبيعية والمزروعة، في خطوة محورية لدعم الجهود العالمية الرامية إلى الحدِّ من الانبعاثات الكربونية.

 وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري إن أشجار القرم تُعَدُّ حليفاً رئيسياً في مواجهة تحديات تغيُّر المناخ، لما توفِّره من حماية طبيعية فريدة للسواحل وقدرة استثنائية على عزل الكربون وتجسِّد هذه الشراكة قوة التعاون الدولي في تطوير البحوث البيئية المتقدِّمة ، وانطلاقاً من رؤيتنا المشتركة، نعمل على دمج الابتكار بالمعرفة العلمية لحماية هذه النظم البيئية المهمة، وتعزيز التزام أبوظبي بالاستدامة، والإسهام في رسم مسار نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة .

 ويعكس هذا التعاون الإلتزام المشترك لهيئة البيئة – أبوظبي ومؤسسة "إينبيكس–جودكو" بتعزيز الحفاظ على البيئة، والتصدي لتغير المناخ عبر الأبحاث وأحدث الابتكارات التقنية.

وتُعَدُّ هذه النُّظم البيئية ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، وتعزيز مرونة السواحل، والحد من آثار تغيُّر المناخ.

ويمثِّل التوسُّع في دراستها إضافة نوعية للجهود العالمية الرامية إلى مواجهة تغيُّر المناخ، من خلال تعزيز الحلول المستندة إلى الطبيعة، ويجسِّد التعاون التزام الهيئة المستمر بتعزيز المساهمات الاجتماعية والبيئية في الدولة، وتعزيز مهمتها في توطيد العلاقات،وبناء جسور التفاهم المتبادل بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 ورحب هيروشي فوجي بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي في استكشاف إمكانات أشجار القرم كأحد أهم الأصول البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة لاحتجاز الكربون.

وأكد التزامهم بالحفاظ على البيئة، لافتًا إلى أن هذا البحث يأتي انسجاماً مع رسالتهم للتصدي لتغيُّر المناخ بالشراكة مع دولة الإمارات وعبر عن سعيهم من خلال هذا التعاون، إلى تقديم فوائد مناخية جديدة لصون وتعزيز هذه الموائل الحيوية.

وقال إنَّ شراكتهم مع الهيئة تُجسِّد وحدة الرؤى نحو مستقبل أكثر استدامة، وتفتح آفاقاً أوسع لتطوير العلوم البيئية، وتوسيع نطاق الأنشطة البيئية المشتركة .

تُعَدُّ هذه المبادرة البحثية امتداداً لجهود هيئة البيئة – أبوظبي لحماية ودراسة النُّظم البيئية الطبيعية، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية في الإدارة البيئية، و تجسِّد إلتزام الإمارة بالاستدامة وتوافقها مع الأهداف المناخية الدولية.