تشونغتشينغ في 5 نوفمبر/ وام / انطلقت في مدينة تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية اليوم أعمال الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، بمشاركة أكثر من 300 من ممثلي الجهات الإعلامية الحكومية، والمؤسسات السمعية والبصرية، والشركات، والجامعات، ومراكز الأبحاث من الصين و16 دولة عربية.
ويُعقد الملتقى،لمدة يومين ويُعد تنفيذًا للشق الإعلامي للبرنامج التنفيذي للمنتدى العربي – الصيني، تحت شعار “التدارس بين الحضارتين العربية والصينية والتنافع في الابتكار الإعلامي السمعي والبصري”، بهدف تعزيز الشراكة الإعلامية بين الجانبين وتوسيع مجالات التعاون في المحتوى الرقمي والتقنيات الإعلامية الحديثة.
حضر حفل الافتتاح تساو شو مين، رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية، وهو هنغ هوا، عمدة بلدية تشونغتشينغ، والسفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في المجال الإعلامي من الجانبين العربي والصيني.
وأكد السفير أحمد رشيد خطابي في كلمته خلال الجلسة الرئيسية أن الملتقى يجسد عمق العلاقات العربية الصينية ويعكس التطور المستمر في مسار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، مشيراً إلى أن القمة العربية الصينية الأولى التي عُقدت في الرياض عام 2022 والتي صدر عنها بيان الرياض الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق تثمن الروابط التاريخية بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية.
من جانبها، أوضحت تساو شو مين أن العلاقات الإعلامية بين الصين والدول العربية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مشيدةً بروح التعاون القائم على التضامن والمنفعة المتبادلة.
وأكد هو هنغ هوا في كلمته أهمية المدينة كمركز إستراتيجي ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، ودورها المتنامي في تعزيز التعاون مع الدول العربية.
وتضمن برنامج الملتقى عقد جلستين نقاشيتين الأولى بعنوان: “التعاون الصيني العربي في مجال المحتوى السمعي والبصري في عصر الإعلام الرقمي” والثانية بعنوان “التكنولوجيا تمكّن صناعة الإعلام السمعي والبصري من تحقيق التنمية العالية”، حيث ركزتا على تطوير المحتوى وتطبيق التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات الإعلامية.
ويُنظم الملتقى بالتعاون بين الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية، وحكومة بلدية تشونغتشينغ، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية.
ونُظمت حتى الآن ست دورات ناجحة من الملتقى أسفرت عن توقيع أكثر من 50 اتفاقية تعاون، ويُعقد الملتقى بانتظام مرة كل عامين، تعزيزاً لأواصر الشراكة الإعلامية بين الجانبين العربي والصيني.