مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية تؤكد جاهزيتها لاستقبال وتدريب بنات الإمارات الراغبات في تأدية الخدمة الوطنية

ابوظبي في 16 اغسطس / وام / اكدت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية جاهزيتها لاستقبال وتدريب بنات الإمارات الراغبات في تأدية الخدمة الوطنية والمقدرة بتسعة أشهر مهما كان المؤهل العلمي.
وقالت المقدم الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية ان القيادة الرشيدة اولت المرأة الإماراتية اهتماما كبيرا وقدمت لها كل الدعم لتمكينها من لعب دورها الفعال في المجتمع فمضت جنبا إلى جنب مع الرجل في بناء الوطن ورفع شأنه ووصلت إلى مناصب قيادية عليا في شتى الميادين حيث جاء إصدار القانون رقم /6/ لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية ليفتح الباب أمام المرأة الإماراتية لتقف مع الرجل لإعلاء راية الوطن بين الأمم.
وأوضحت أن القدرات والإمكانيات في القوات المسلحة متضافرة لإنجاح مشروع الخدمة الوطنية وإظهاره بالصورة المضيئة حيث شيدت المباني الحديثة لاستقبال الدفعة الأولى من مجندات الخدمة الوطنية والاحتياطية وباتت أفضل المدربات على أهبة الاستعداد لتقديم أفضل البرامج التدريبية لبنات الإمارات لتطوير مهاراتهن الشخصية والقيادية والبدنية.
وأضافت أن مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية تعد أول مدرسة عسكرية لتدريب الإناث في الدولة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت عنوانا لبدء القوات المسلحة بتدريب الإناث ضمن كوادرها حيث تأسست المدرسة في شهر أغسطس عام 1990 بناء على توجيهات المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وعن المهام التي تؤديها مدرسة خولة بنت الأزور فيما يتعلق ببرنامج الخدمة الوطنية قالت المقدم الركن عفراء سعيد الفلاسي إن مدرسة خولة بنت الأزور هي مركز تدريب الإناث الوحيد في الدولة حيث تقام فيها دورات عسكرية للإناث الضباط وضباط الصف والأغرار وحاليا أوكلت إليها القيادة الحكيمة مهمة تدريب الإناث ضمن برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية حيث سيتم تدريب الإناث عسكريا وبدنيا بالإضافة محاضرات وطنية وأخرى دينية بإشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
كما تعد مدرسة خولة بنت الأزور إحدى وحدات قيادة التدريب الإنفرادي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وهي جهة تدريبية تنفيذية للخدمة الوطنية والاحتياطية حيث يتم فيها تدريب المجندات الجدد لمدة أثنى عشر أسبوعا منها عشرة أسابيع تدريب تأسيسي وأسبوعان تدريب تخصصي وخلال هذه المدة ستوفر المدرسة سكنا داخليا للمجندات يتمتع بحماية أمنية عالية المستوى وسيتم بعد الانتهاء من التدريب الأساسي توزيع المجندات بحسب الاختصاص على مختلف الوحدات.
وحثت الفلاسي الإماراتيات على أداء الخدمة الوطنية مشيرة الى انه لا شيء أهم من تلبية نداء الوطن والفوائد التي ستعود عليهن من خلال التدريب لا يمكن حصرها حيث تبدأ بتطوير مهاراتهن القيادية وتعزيز قدراتهن للعمل كفريق واحد والاعتماد على النفس.. منوهة إلى أنه لا داع للقلق من مدة المبيت أو الحجز فهي لن تتجاوز الأسبوعين وتكون فقط عند بداية الالتحاق.
وأوضحت أن القوات المسلحة ستقوم بتوفير مواصلات من وإلى المعسكرات ليتم نقل المجندات إلى كافة إمارات ومناطق الدولة في عطلة نهاية الأسبوع وذلك طيلة فترة التدريب الأساسي والتي تصل إلى ثلاثة أشهر.
وعن البرامج التدريبية التي سيتم تطبيقها أثناء فترة التدريب الأساسي في مدرسة خولة بنت الأزور اوضحت انه تم إعدادها من قبل قيادة التدريب الانفرادي بإشراف جهات مختصة .. مؤكدة أن هذه البرامج صممت خصيصا للخدمة الوطنية والاحتياطية ..مشيرة الى أن طاقم التدريب والإشراف وكافة من يتواجد داخل المدرسة هم من النساء فقط وذلك تماشيا مع مبادئ ديننا الحنيف وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.
واستعرضت كفاءة الكادر التدريبي في المدرسة الذي وفرته القيادة العامة للقوات المسلحة والذي يتمتع بأفضل الطاقات وأكثرها خبرة ومهارة في مجال التدريب والقيادة لتكون مكرسة بالكامل لإنجاح مشروع الخدمة الوطنية.. إذ تمتد خبرة المدربات في خولة بنت الأزور إلى ما يزيد على عشرين سنة في هذا المجال بالإضافة إلى كونهن من الحاصلات على تأهيل علمي عال ليكن قدوة للمنتسبات تشجيعا لهن على التعلم والأداء التنافسي.
ودعت الفلاسي فتيات الإمارات للانخراط في صفوف الخدمة الوطنية والوقوف جنبا إلى جنب مع الشباب في الذود عن الحمى ورفع راية الوطن عالية فالقيادة الرشيدة تدعم دور المرأة في المجمتع وجميع "عيال زايد" يسيرون على نهجه طيب الله ثراه فهو أول من شجع المرأة الإماراتية على خوض تحديات الحياة والعمل الجاد في ظل المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا.
وتعريفا لنمط الحياة القائم في معسكرات التدريب أكدت قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية أن هناك لجنة استقبال مخصصة للترحيب بمجندات الخدمة الوطنية حال وصولهن علما بأن لجنة الإستقبال بالكامل من الضباط والمدربات الإناث.
وعن كيفية توزيع الفئات العمرية داخل السكن قالت المقدم الركن عفراء أنه سيتم توزيع الفئات العمرية للإناث حسب الأنظمة واللوائح المتعارف عليها في القوات المسلحة فأمان وراحة المجندات يعدان مسؤولية لا تهاون فيها وسيتم تزويد السكن بإشراف مدنيات وعسكريات سيتناوبن في سكن مجندات الخدمة الوطنية بالإضافة إلى توافر طاقم طبي دائم ومراقبة أمنية متواصلة.
وتعد مدرسة خولة بنت الأزور معسكرا تدريبيا منفصلا تماما عن المعسكرات الأخرى للذكور حيث طمأنت الفلاسي الأهالي مشيرة إلى أن بناتهم سيتدربن في معسكر منفصل بالكامل عن معسكرات الذكور.
من جانب آخر أوضحت المقدم الركن أنه من المحتمل مواجهة حالات عدم انسجام مع الحياة العسكرية من قبل بعض الإناث وبناء على ذلك فقد تم توفير فريق من الأخصائيات الاجتماعيات لتأمين الدعم النفسي اللازم عند الحاجة واحتواء حالات عدم الانسجام حال التعرف عليها وبأسرع وقت ممكن وبأكثر الطرق مهنية ورعاية.
وتأكيدا على إكساب المجندات اللياقة البدنية والمهارات العسكرية المناسبة فإن التدريب ينقسم إلى عسكري وآخر رياضي ففي البداية يتم التركيز على التوعية النظرية وفائدة التدريبات البدنية ومن ثم تبدأ التمارين الفعلية للعضلات وتقويتها في المرافق الرياضية ذات المواصفات العالمية إذ يوجد مسبح أولمبي بالإضافة إلى ملاعب لكرة القدم والطائرة والسلة والجيوجيستو. وتحرص إدارة المدرسة على تنفيذ البرامج التدريبية الخارجية في فترة الصباح الباكر في أيام الصيف كما يتم وضع خطط تدريب متوازنة حرصا على عدم إرهاق المجندات جسديا عند أداء خدمتهن الوطنية.
من جانبها قالت عائشة مطر إحدى منتسبات الخدمة الوطنية في الدفعة الأولى للإناث والتي تواجدت في معسكر الرحمانية بالشارقة لاستلام بطاقتها العسكرية بأنها كانت ترغب بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة منذ وقت طويل وقد أتاح لها إصدار القانون الفرصة لتقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبها تجاه وطنها في نفس الوقت فهي تترك احتمال الانتساب إلى القوات المسلحة مفتوحا إلى ما بعد الانتهاء من الأشهر التسعة في الخدمة الوطنية.
ووجهت عائشة دعوة إلى كافة الإماراتيات للانتساب وإلى أولياء أمورهن للسماح لهن بالانتساب إلى الخدمة الوطنية وقالت إن قواتنا المسلحة هي المكان الأمثل لخدمة الوطن وأن لا داع للتخوف من التعب في التدريبات فمدة الخدمة الوطنية للإناث لا تزيد عن تسعة أشهر فقط "وستمر بسرعة" وهي مدة تعتبر قصيرة قياسا بما يمكننا تقديمه لخدمة الوطن وقيادتنا الرشيدة.
وكان القانون قد أشار إلى أن الانضمام للخدمة الوطنية والاحتياطية هو اختياريا للإناث بشرط الحصول على موافقة ولي الأمر ويمكن للمواطنات اللاتي بلغن الثامنة عشرة ولم يتجاوزن الثلاثين من عمرهن والراغبات بالانضمام إلى الخدمة الوطنية أن ينتسبن شريطة الحصول على موافقة أولياء أمورهن علما بأن مدة الخدمة للإناث هي تسعة أشهر بغض النظر عن المؤهل الدراسي.
وفتحت أبواب التسجيل للإناث في كل من مراكز التسجيل التالية: معسكر آل نهيان في أبوظبي معسكر العين في العين معسكر الرحمانية في الشارقة ومعسكر ليوا في المنطقة الغربية علما بأن الوثائق الواجب اصطحابها من قبل المتقدمات متضمنة أصل خلاصة القيد وصورة عنها أصل جواز السفر وصورة عنه أصل بطاقة الهوية وصورة عنها الشهادة الدراسية ورسالة عدم ممانعة من ولي الأمر مصدقة من كاتب العدل أو حضور ولي الأمر شخصيا.
- مط -.
وام/هج/سر