المجلس الوطني للاعلام يشارك باحتفالية يوم العلم

المجلس الوطني للاعلام يشارك باحتفالية يوم العلم

أبوظبي في 3 نوفمبر / وام / بتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للاعلام شارك المجلس ظهر اليوم بمراسم رفع العلم على مقره في أبوظبي .

حضر الاحتفال جميع منتسبي المجلس الوطني للاعلام والدكتور عارف الشيخ كاتب كلمات النشيد الوطني لدولة الإمارات وذلك تلبية للدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي احتفالا بـ" يوم العلم" الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " حفظه الله " رئاسة الدولة.

وعبر المجلس الوطني للاعلام وجميع العاملين به عن سعادتهم بانطلاق هذه الحملة الوطنية احتفالا بـ" يوم العلم" واحتفاء بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " حفظه الله "رئاسة الدولة وتزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والاربعين .

وقال الدكتور عارف الشيخ في تصريح لـ " وكالة أنباء الامارات " إن الايام الوطنية في الامارات لها مكانة خاصة ليس في قلوب الاماراتيين فقط وانما كل من يقيم على ارض الامارات الذي يشاركون اهلها الفرحة في هذا اليوم وهذا يدل على مدى تكاتف واتفاق الجميع على حب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس الاتحاد وعلى حب الامارات فهي وطن للجميع ".

وأضاف أن الثالث من نوفمبر يعزز معاني الانتماء والولاء والحب للوطن والارض لاسيما عندما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برفع العلم في هذا اليوم فوق كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وقبل ذلك الحملة التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 2011 بعنوان "فوق بيتنا علم" لمناسبة احتفالات الدولة في اليوم الوطني ومنذ ذلك اليوم لم أنزل العمل من منزلي بل وأضفت اليه في هذا العام علما آخر.

وأشار الدكتور عارف الشيخ إلى أن رفع العلم في هذا اليوم له عدة دلالات أولها أننا نعيش في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وإخوانه أصحاب السمو حكام الامارات وولي عهده الأمين وهنا أذكر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما قال " ان الأرقام والإحصاءات لا تستطيع أن تقيس 10 سنوات من حكم صاحب السمو رئيس الدولة وشخصيا أفضل أن أقيس عشر سنوات من حكمه بأعداد القلوب التي ملكها خليفة بن زايد " واليوم يعزز هذا المعنى بأننا نجدد الولاء لرئيس الدولة وإنتماءنا للامارات التي هي وطن لأبناء الامارات والمقيمين عليها .

وقال الدكتور عارف ان ثاني الدلالات لهذا اليوم يتمثل في أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برفع العلم في هذا اليوم وفي ساعة معينة كأنه يعلن قيام الاتحاد من جديد أمام الجيل الحالي من الأبناء الذين لم يشهدوا رفع العلم عند قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 لذا فإن الاجيال كافة تشارك في هذه المناسبة الوطنية التي تربط الحاضر بالماضي ونحن نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه الفكرة فنحن لسنا سبع إمارات بل نحن دولة واحدة وعلى قلب واحد ".

وحول الاختلاف في الاحتفالات الوطنية عن سابقتها في الماضي أكد الشيخ أنه " في كل سنة تحتفل الامارات بمناسباتها الوطنية بدعم وحرص قيادتها وتكاتف أبناء شعبها ومن يقيمون عليها الذين يبادرون في بعض الاحيان قبل القيادة حبا وليس مجاملة فنحن ننعم والحمد لله بنعمة الامن والامان وبشهادة الجميع داخل الدولة وخارجها واتمنى من الجميع أن يحافظوا عليها لا سيما ان العالم من حولنا يعيش أجواء متوترة وغير مستقرة واستذكر هنا قول الشاعر " إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم .. وحطها بطاعة رب العباد.. فرب العباد سريع النقم " .

**********----------********** وحول فكرة كتابة النشيد الوطني قال الدكتور عارف الشيخ " ألفت كلمات النشيد الوطني " تحية العلم في عام 1986 مبينا أنه استغرق ثلاثة أيام في كتابة النشيد الذي كان تكليفا وأصبح تشريفا على مر السنوات".

وقال " منذ إعلان الاتحاد عام 1971 حتى 1986 لم يكن للإمارات نشيد وطني على الرغم من أن دستور الدولة ينص على ضرورة تخصيص النشيد إلى جانب العلم والسلام الوطني " المعزوفة" .

ولفت إلى أن "السلام الوطني كمعزوفة تم تنفيذها في وقت مبكر أواخر العام 1971 مع مطلع العام 1972 ونظم لحنه الموسيقار المصري سعد عبدالوهاب الذي لحن أناشيد لدول عربية عدة " .

وعن تفاصيل تأليف النشيد أوضح أنها كانت فكرة معالي أحمد حميد الطاير وذلك أثناء توليه وزارة التربية والتعليم بالإنابة عام 1986 إذ لاحظ خلال وجوده باكرا في المدارس وحضوره طابور الصباح أن التلاميذ في المدارس يرفعون العلم في الطابور بصمت بينما ينبغي أن يظهر الجميع خصوصا طلاب المدارس وهم جيل المستقبل بموقف حماسي أثناء رفع العلم ويجب ترديد كلمات وطنية مع العزف.

وأضاف أن الطاير بعد عودته إلى مكتبه التقى المسؤولين في اللجنة العليا في الوزارة وتحدث معهم بشأن رغبته في كتابة كلمات للنشيد كون وزارة التربية في كل البلدان يتم في مدارسها تحية العلم بنشيد يردده الطلاب ما يفترض أن يكون للدولة نشيد وسريعا مشيرا إلى أن اللجنة قررت أن يكتب النشيد شاعر يرافقه اللحن الموجود في السلام الوطني.

وقال عارف الشيخ إن الاختيار وقع عليه كونه يعمل في الوزارة آنذاك ولديه مساهمات في وضع مجموعة من الأناشيد المدرسية المقررة ضمن المناهج والملحنة ضمن فعاليات الوزارة مبينا بأنه كلف بتأليف كلمات النشيد في ثلاثة أيام وتم إعطاؤه الموسيقى على شريط كي يكتب الكلمات عليها".

وأضاف الشيخ " عدت إلى البيت لأكتب وبحكم دراستي لم أكن أميل إلى سماع الموسيقى ولا حتى في عزف السلام لكني جلست أستمع إلى اللحن أكثر من 60 مرة ولم أكتب حرفا.. ووقعت في حيرة من أمري فأنا شاعر وأكتب لكني في هذا الموقف وجدت أنني غير قادر على الكتابة فلو طلب مني كتابة كلمات وطنية قد أفعل لكن أن أكتب على لحن فذلك وجدته أمرا صعبا للغاية".

وأشار الشيخ إلى أنه بعد تكرار سماعه اللحن ألهم كتابة أول كلمتين "عيشي بلادي" واستمر في تأليف كلمات على أول مقطوعة.

وأضاف " في تلك الأثناء جاءتني زوجتي وهي مستشارتي وقرأت لها ما كتبته فشجعتني خصوصا "عيشي بلادي" فقد رأت أنها بداية موفقة وطلبت مني ألا أبدل شيئا فيه وعليه سجلت الكلمات على اللحن نفسه.

وقال الشيخ " سلمت الشريط إلى مكتب الوزير وبعده بساعات اتصل بي بنفسه وأخبرني أنه المناسب ما أوقع السعادة في قلبي ثم تم تكليف إذاعة دبي بتسجيل الكلمات على المعزوفة بصوت طلاب ثم صدر القرار إلى المدارس بترديد النشيد مع العزف ورفع العلم وهكذا انتشر حتى اليوم.

جدير بالذكر أن الدكتور عارف الشيخ درس المراحل التعليمية الثلاثة الأولى في مدارس دبي وتخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر 1977 .

-مط-


وام/مط/ع ع/ع ا و