لبنى القاسمي تدعو إلى استكشاف ودعم الاتجاهات البحثية المبتك رة لدى الشباب
دبي في 26 أبريل/وام/ دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد إلى بذل الجهود لاستكشاف الاتجاهات البحثية المبتكرة ودعمها لتحقيق أهدافها وكذلك التركيز على ضرورة الابتكار واستخدام طرق جديدة لإجراء البحوث التزاماً بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " عام 2017 "عام الخير" ليكون تركيز العمل خلال هذا العام على ترسيخ المسؤولية المجتمعية وترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الشابة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
جاء ذلك في كلمة وجهتها معاليها لاعمال المؤتمر السنوي التاسع لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية الذي تنظمه كلية الابتكار التقني برعاية إدارة البحوث بجامعة زايد ويستمر على مدى يومين في فرع الجامعة بدبي.. بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة والدكتور محسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك ورئيس الشؤون الأكاديمية والدكتور مايكل آلان مساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث.
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن هذه التظاهرة العلمية التي نشهدها اليوم في جامعة زايد ما هي إلا ترجمة لمبادئ وفكر قيادة رشيدة ولن تتكامل هذه الرؤية إلا بوصل أيادي التعاون مع أشقائنا في الدول العربية المجاورة التي يربطنا بها التاريخ والأهداف المشتركة لخدمة الحضارة الإنسانية.
وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن تنظيم المؤتمر يعكس مدى اهتمام جامعة زايد بتمييز طلبتها بالريادة التي من شأنها أن تنمي ابتكاراتهم وأفكارهم وتوفير المناخ التعليمي المتطور الذي يتيح للطلاب الفرص لعرض إبداعاتهم والتواصل مع نخبة من الخبراء والباحثين منوهة إلى أن الحدث في عامه التاسع يستحوذ على اهتمام علمي وأكاديمي ملحوظ اذ اجتذب للمشاركة فيه ما يقارب 177 مشروعاً بحثياً سيقدمها 700 طالب وطالبة وأساتذة جامعات لخلق جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين قادر على مواكبة تطورات العالم الذي نعيش فيه.
وأعربت عن سرورها لكون جامعة زايد الحاضنة والراعية لهذا المؤتمر السنوي الذي يهدف إلى مواكبة السباق الحثيث الذي يشهده العالم في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والتي تشكل خدمات المعلومات والتفكير الاستراتيجي منطقة النمو الأساسية فيه.
**********----------********** ويشارك في المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين البشرية" نحو سبعمائة من الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئات التدريسية في 20 جامعة ومؤسسة تعليمية تمثل ثماني دول عربية هي دولة الإمارات ومصر والأردن والكويت وعمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية إلى جانب مسؤولين ببعض الدوائر الحكومية المعنية وعدد من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والوطن العربي وكندا وأوروبا.
ويناقش المؤتمر على مدار جلسات تفاعلية تستمر من التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً مختلف مواضيع تكنولوجيا المعلومات وبشكل خاص الحوسبة التطبيقية وذلك سعياً إلى تعزيز المناخ التعليمي المتطور وإتاحة الفرص للطلاب لعرض أفكارهم وإبداعاتهم والتواصل مع الخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين.
وتحدث محمد سعيد القبيسي مدير إدارة المشاريع بمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في الجلسة الافتتاحية حيث أكد اهتمام المؤسسة بدعم مبادرات الشباب في البحث العلمي استلهاماً من دعوة "زايد الخير" مؤسس الدولة إلى الاستثمار في الشباب وتماشياً مع استراتيجية الدولة الهادفة إلى شحذ طاقاتهم في مجالات الابتكار والمعرفة والقراءة وريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية.
وعبر الدكتور أندرو مارينجتون عميد كلية الابتكار التقني بالإنابة عن فخر جامعة زايد باستضافة المؤتمر للمرة التاسعة منذ نشأته في 2009 موضحاً أنه اكتسب شعبية متزايدة في العالم العربي كمحفل رئيسي لطلبة المرحلة الجامعية لتقديم مشاريعهم البحثية والتواصل مع باحثين آخرين من المنطقة".
وقال الدكتور قصي محمود مساعد العميد في كلية الهندسة و العلوم التطبيقية بجامعة أونتاريو للتكنولوجيا في كندا وأحد مؤسسي المؤتمر إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز النشاط البحثي على مستوى جامعات المنطقة من خلال تنظيم منتدى للطلاب يتيح لهم فرصة تقديم مشاريعهم البحثية والتفاعل مع غيرهم من الباحثين الشباب من المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم العربي وخبراء تكنولوجيا المعلومات كما أشارت الدكتورة مي ليث الطائي, مساعدة العميد لشؤون البحوث و الدراسات العليا في كلية الابتكار التقني في جامعة زايد إلى أن رسالة المؤتمر تتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة بإعلان عام 2017 عاماً للخير حيث تبنى شعاره هذا العام هدف تمكين المجتمع البشري من خلال دعم تقنيات المعلومات والاتصالات وسيتم إجراء مسابقة أفضل التطبيقات النقالة التي تشجع الاحتياجات الإنسانية والتسامح والعطاء.
تضمن برنامج المؤتمر كلمات لنخبة من المتحدثين في الأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص وحلقة نقاشية حول "الفرص والتحديات لريادة الأعمال و البحوث والابتكار في العالم العربي" أدارتها شيخة الرحومي.
و عرضت ضمن المؤتمر بعض المشاريع البحثية للطلبة المشاركين في مناقشات مفتوحة مع الخبراء بحضور أقرانهم بينما عرض البعض الآخر في معرض ضم ملصقات تحتوي على معلومات ورسومات ووسائل إيضاح تشرح محتويات الأبحاث ويواصل المؤتمر جلساته اليوم حيث يكرم في جلسته الختامية الفائزين بأفضل ثلاثة أبحاث في مختلف الفئات.
أمل/وام/