سفير الدولة لدى برلين يستضيف لقاء "ابن بيه والسفراء"

سفير الدولة لدى برلين يستضيف لقاء

برلين في 27 مايو / وام / استضاف سعادة علي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية بمقره في برلين لقاء بين معالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى ألمانيا .

ونظمت سفارة الدولة هذا اللقاء على هامش زيارة معالي الشيخ بن بيه إلى برلين للمشاركة في مؤتمر بعنوان "مسؤولية الأديان في تحقيق السلم" الذي دعا إليه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في الفترة بين21 و23 مايو بمشاركة واسعة من مختلف النخب الدينية والفكرية والسياسية في العالم .

وأشار سعادة السفير إلى أن الهدف من إقامة هذا اللقاء هو التواصل وتبادل الأفكار ووجهات النظر والإستماع إلى إرشادات ونصائح الشيخ بن بيه والإستفادة منها في العمل الدبلوماسي من أجل القيام بدور فاعل أكثر فيما يخص القضايا الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بكسر القوالب النمطية المتداولة في أوروبا حول الإسلام والمسلمين في عصر كثيرا ما شوهت فيه صورة دين الإسلام السمح الحنيف من خلال ممارسات قلة من الإرهابيين .

من جانبه ألقى معالي الشيخ عبدالله بن بيه كلمة تحدث فيها عن الجهود المتكاملة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي يعمل كمؤسسة غير حكومية بهدف نشر ثقافة التسامح وتصحيح المفاهيم التي استخدمت بغير غاياتها أو مقاصدها الرحيمة بالناس فصارت وبالا على الخلق أجمعين وجعلت الأمة مريضة تعاني من حروب جرفت بها إلى حافة الإنهيار .

وذكر فضيلة الشيخ مثالا على المفاهيم الخاطئة في استخدام مفهوم "الجهاد" خارج سياقه التاريخي والديني لتبرير "الإنتحار" وقتل الأبرياء مشيرا إلى أهمية تقويم المفاهيم المغلوطة من خلال الرجوع للشرعية الدينية وتقديم حلول عصرية .

كما أشار إلى ضرورة تضافر الجهود وتكاتف العلماء والمفكرين من جميع الديانات والثقافات لنشر رسائل السلم لأن "السلم هو مقدمة العدالة" و"اختلاف الديانة لا يمثل حاجزا إذا كانت الفضيلة هي ما يجمعنا لأن هدف الديانات واضح وهو إيقاف الحروب ونبذ العنف والتطرف ونشر قيم المصالحة والرحمة والحكمة والعدالة" .

وتحدث الشيخ بن بيه عن المبادرات المتعددة التي أطلقها المنتدى لإيجاد المخرجات السلمية للتحديات التي تواجهها المجتمعات المسلمة وترسيخ قيم التعايش المشترك وإعلاء قيم الحوار والتسامح مثل مبادرة "قافلة السلام" التي استضافتها أبوظبي مؤخرا لبناء الثقة بين الأديان وتأسيس جبهة سلمية عالمية وتحالف إنساني ضد تيار العنف والكراهية وأوضح أن القافلة ضمت ثلاثين شخصية دينية من المسلمين والمسيحيين واليهود الأمريكيين وهم نخبة من أهم القساوسة والأئمة والحاخامات في عشر ولايات أمريكية كبرى .. كما نوه بمبادرة "إعلان مراكش لحماية الأقليات" والذي يعتمد "وثيقة المدينة" كصيغة مواطنة تعاقدية ودستور عادل لمجتمع تعددي .

- مل -