نائب رئيس الدولة يترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ويطلق تقرير الأعمال السنوي

نائب رئيس الدولة يترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ويطلق تقرير الأعمال السنوي

- 70 مليون شخص من 86 دولة يستفيدون من المبادرات والبرامج الإغاثية والتنموية والمجتمعية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2018 والإنفاق الإجمالي 1.5 مليار ردهم.

- محمد بن راشد: نسعى لصناعة أمل جديدة في عالمنا العربي.. وتحسين حياة الناس.. وإيصال رسالة إمارات الخير لكل العالم.

- 665 عدد الموظفين العاملين في المؤسسة وعشرات الآلاف من المتطوعين يشاركون في برامجها ومشاريعها في كل أنحاء العالم.

- 628 مليون درهم إجمالي الإنفاق على مبادرات نشر التعليم والمعرفة استفاد منها 41 مليون شخص.

▪ محمد بن راشد: مؤسسة المبادرات تمثل رؤيتنا لمحاولة الدفع باتجاه استئناف المسيرة الحضارية في عالمنا العربي.

▪ محمد بن راشد: هدفنا صناعة الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان عبر تلبية احتياجات الناس والمجتمعات.

▪ محمد بن راشد: دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية.. وهي تواصل مد يد العون والمساعدة للبشرية من دون تمييز بين عرق ولون ودين.

▪ محمد بن راشد: أشكر فريق عملي الإنساني.. أنا فخور بهم وبما أنجزوه في خدمة الإنسانية.

▪ محمد بن راشد: فخور بروح المنافسة على عمل الخير بين المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات.

▪ محمد بن راشد: هدفنا المراكز الأولى في العمل الإنساني عبر التكامل والتنسيق بين المبادرات الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي احتضناها على مدى عشرين عاماً من عملنا.

  حمدان بن محمد: أجمل أنواع الأعمال وأنبلها تلك التي تستهدف صناعة التغيير الإيجابي في العالم.

حمدان بن محمد: صناعة الأمل وتحسين حياة الناس هي الخيار الأمثل من أجل غد أفضل للإنسانية.

حمدان بن محمد: صناعة الأمل وثقافة العطاء الإنساني في إمارات الخير تشكل جزءاً أساسياً من نسيج ثقافتنا وهويتنا فكراً وممارسة.

حمدان بن محمد: مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تترجم رؤية محمد بن راشد لبناء إطار عمل مؤسسي ومستدام للعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي بكل أشكاله.

‏o محمد القرقاوي: رؤية محمد بن راشد في العمل الإنساني والخيري تنطلق أولاً وأخيراً من أنه لا توجد قيمة تسمو على قيمة الإنسان والإنسانية.

‏o محمد القرقاوي: معظم المشاريع والمبادرات والبرامج المنطوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تستثمر في قطاعات حيوية تشكل عصب التنمية البشرية.. وهو ما يجعل هذه المشاريع والمبادرات ذات آثار مستدامة.

‏o محمد القرقاوي: ما تقدمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لا يدخل في إطار الهبات أو العطايا وإنما هو استثمار طويل الأمد في نهضة الشعوب وفي تعزيز قيم الإنسانية، وهذا استثمار مربح بكل المقاييس.

- 1.5 مليار درهم إماراتي إجمالي الإنفاق على كافة المبادرات الإنسانية والتنموية والمجتمعية في 2018.

- 70 مليون مستفيد من كافة مبادرات ومشاريع وبرامج مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من 86 دولة.

- 312 مليون درهم قيمة الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض استفاد منها 13.1 مليون شخص.

- 271 مليون درهم قيمة الإنفاق على مبادرات المساعدات الإنسانية ..

و131 مليون درهم حجم الإنفاق على مبادرات ابتكار المستقبل والريادة.

- 126 مليون درهم تم تخصيصها لمبادرات تمكين المجتمعات.. والمستفيدون 3.2 ملايين شخص.

دبي فى 28 مايو /وام/ أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في العمل الإنساني الشامل والمتكامل، والتي تضم تحت مظلتها 33 مؤسسة ومبادرة تغطي كافة مجالات العمل الإنساني والتنموي، حيث بلغ حجم الإنفاق الإجمالي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.5 مليار درهم إماراتي على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية والمعرفية والثقافية والتمكينية استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة.

جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء اليوم الحفل السنوي لفريق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أوبرا دبي، حضرته الفرق العاملة والتطوعية تحت مظلة المؤسسة حيث أطلق سموه تقرير الأعمال السنوي للمؤسسة، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمناء.

حضر الاجتماع وحفل إطلاق التقرير سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التسامح .

وتندرج المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية التابعة للمؤسسة تحت خمسة محاور رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل والريادة وتمكين المجتمعات.

وبحسب البيانات الواردة في التقرير السنوي لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، بلغ حجم الإنفاق الكلي على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 628 مليون درهم استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص؛ كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 312 مليون درهم استفاد منها13.1 مليون شخص؛ في حين بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 271 مليون درهم استفاد منها 11.9 مليون شخص؛ وبلغ حجم الإنفاق على قطاع ابتكار المستقبل والريادة 131 مليون درهم، واستفاد من مشاريع وبرامج هذا القطاع 640 ألف شخص؛ فيما كان نصيب المبادرات والمشاريع المنضوية ضمن محور تمكين المجتمعات 126 مليون درهم من إجمالي الإنفاق، واستفاد منها 3.2 مليون إنسان.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن "دولة الإمارات بقيادة أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تواصل مسيرتها المستمدة من نهج زايد في ترسيخ العطاء الإنساني، ونحن نؤمن بأنه كلما زاد عطاؤنا من أجل خير البشرية كلما أفاض الله على بلادنا بالخير والازدهار".

وأضاف سموه أن "دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية..

وهي تواصل مد يد العون والمساعدة للبشرية من دون تمييز بين عرق ولون ودين".

وذكر سموه ان "مؤسسة المبادرات تمثل رؤيتنا لمحاولة الدفع باتجاه استئناف المسيرة الحضارية في عالمنا العربي"، مؤكداً سموه: "نسعى لصناعة أمل جديدة في عالمنا العربي.. وتحسين حياة الناس.. وإيصال رسالة إمارات الخير لكل العالم".

ولفت سموه: "هدفنا صناعة الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان، عبر تلبية احتياجات الناس والمجتمعات".

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالنتائج التي حققتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2018، والتي استفاد منها عشرات الملايين من البشر حول العالم، كما أثنى على الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتائج، وقال سموه: "أشكر فريق عملي الإنساني..

أنا فخور بهم وبما أنجزوه في خدمة الإنسانية .. وفخور أيضاً بروح المنافسة على عمل الخير بين المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات".

وتابع سموه: "كما تعودنا في المجالات كافة.. هدفنا المراكز الأولى في العمل الإنساني، ولهذا الغرض أطلقنا مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحقيق التكامل والتنسيق بين المبادرات الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي احتضناها على مدى عشرين عاماً من عملنا، بهدف تعظيم أثرها ومضاعفة طموحها وتوحيد أهدافها ورؤاها بما يتناسب مع تحديات المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي والعالم ككل.. واليوم تؤكد البيانات والأرقام أننا نسير في الاتجاه الصحيح ".

من جهته، أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء عن اعتزازه بتواصل الإنجازات التي تحققها المشاريع والبرامج والمؤسسات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وقال سموه: "بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تثبت الإنجازات التي حققتها المؤسسة في عام 2018 بالأرقام والحقائق أن الاستثمار في صناعة الأمل وتحسين حياة الناس هي الخيار الأمثل من أجل غد أفضل للإنسانية".

وأضاف سموه أن: "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تترجم رؤية محمد بن راشد لبناء إطار عمل مؤسسي ومستدام للعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي بكل أشكاله"، مؤكداً سموه: "صناعة الأمل وثقافة العطاء الإنساني في إمارات الخير تشكل جزءاً أساسياً من نسيج ثقافتنا وهويتنا فكراً وممارسة".

وختم سموه: "أجمل أنواع الأعمال وأنبلها تلك التي تستهدف صناعة التغيير الإيجابي في العالم".

من جهته قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "تجسِّد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أهمية تكريس العمل الإنساني والمجتمعي والتنموي المستدام باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان وضمان السلم المجتمعي واستقرار الدول وتحقيق التضامن الإنساني على مستوى الأمم والشعوب".

وأضاف معاليه: "أن رؤية محمد بن راشد في العمل الإنساني والخيري تنطلق أولاً وأخيراً من أنه لا توجد قيمة تسمو على قيمة الإنسان والإنسانية، وأن العمل من أجل سعادة الإنسان ورفاهية الإنسان وراحة الإنسان هو المبدأ الأساسي الذي يجب أن نبني عليه جميع خططنا واستراتيجياتنا التنموية لبناء مستقبل أكثر نماءً ورسوخاً لأوطاننا".

وأكد القرقاوي ان "معظم المشاريع والمبادرات والبرامج المنطوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تستثمر في قطاعات حيوية تشكل عصب التنمية البشرية في طليعتها الارتقاء بالمنظومتين التعليمية والصحية في المجتمعات الأقل حظاً في المنطقة والعالم إلى جانب التمكين المعرفي والثقافي والتقني، وهو ما يجعل هذه المشاريع والمبادرات ذات آثار مستدامة ومؤشرات تنموية قابلة للقياس والبناء عليها".

ولفت معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في الاستثمار في صناعة الأمل وتأهيل أجيال قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه مجتمعاتها، وابتكار حلول إبداعية لمشكلات ملحّة في بيئاتها والمساهمة بصورة فعالة وكفؤة في دفع عجلة التنمية في مجتمعاتها.

وحرص القرقاوي على أن يشير بالقول: "إن ما تقدمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لا يدخل في إطار الهبات أو العطايا وإنما هو استثمار طويل الأمد في نهضة الشعوب وفي تعزيز قيم الإنسانية، وهذا استثمار مربح بكل المقاييس".

وواصلت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 مسيرة إنجازاتها في العمل الإغاثي والإنساني والتنموي، وواصلت المؤسسة تطوير منظومة عملها بصورة أوسع وأشمل وفي إطار أكثر تكاملية، على نحو يعكس رسالة المؤسسة الأعم لجهة صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للإنسانية، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلم المجتمعي.

واستمرت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 في نهجها للبناء على سجل إنجازاتها النوعية وترسيخ مكانتها وسط المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، من خلال تصدرها العديد من البرامج والأنشطة والحملات الإغاثية، وتفعيل العديد من مبادراتها ومشاريعها كما واصلت لعب دورها الرائد في المنطقة كأكبر مؤسسة من نوعها تسعى إلى صناعة الأمل للشعوب وتمكين المجتمعات وتغيير واقعها إلى الأفضل والاستثمار في الأجيال الشابة، من خلال مبادرات خلاقة تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتكافل والتعاضد الإنساني والمجتمعي والارتقاء بالمنظومة الثقافية والمعرفية في الوطن العربي والتصدي للسلبية والتطرف وغرس ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي والبناء.

وبحسب تقرير الأعمال للعام 2018، بلغ إجمالي حجم الإنفاق الكلي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال كافة مؤسساتها ومبادراتها، 1.5 مليار درهم إماراتي، شملت مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج ضمن محاور وقطاعات عمل المؤسسة، حيث استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة حول العالم.

ويشمل نطاق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خمسة محاور أو قطاعات عمل رئيسية؛ هي: المساعدات الإغاثية والإنسانية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

وكانت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد تأسست في العام 2015 لتكون مظلة جامعة لكل المؤسسات والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعاها خلال أكثر من عشرين عاماً، وذلك بغية تنسيق مختلف الجهود وتعزيزها وتفعيل العمل الإنساني وتطويره ومأسسته بما يسهم في التصدي لأبرز التحديات المجتمعية والتنموية، محلياً وإقليمياً ودولياً، وإيجاد حلول مبتكرة لها، والمساهمة في خلق واقع أفضل للبشرية في شتى مناحي الحياة.

وفيما يلي نظرة تفصيلية على أهم الإنجازات التي حققتها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 ضمن محاور عمل المؤسسة الخمسة.

المساعدات الإنسانية والإغاثية: يشكّل محور المساعدات الإنسانية والإغاثية دعامة رئيسية ضمن محاور عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج والأنشطة والفعاليات التي تجسد جوهر رسالة المؤسسة الساعية إلى مكافحة الفقر ومساعدة المحتاجين ونجدة المنكوبين، والوقوف إلى جانب المجتمعات المستضعفة والمهمشة والسعي إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات الأقل حظاً؛ سواء من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة في حالة  الكوارث الطبيعية أو الحروب والصراعات والأزمات، أو من خلال مساعدات وبرامج تنموية وتطويرية مستدامة، ضمن خطط طويلة المدى، بهدف المساهمة في بناء مستقبل أكثر استقراراً ونماءً للبشرية، دون رهن هذه المساعدات بأي شكل من أشكال التمييز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين.

وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على هذا المحور في العام 2018 من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات ذات الصلة 271 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 11.9 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وتوزع المستفيدون من المبادرات والمشاريع والبرامج الخاصة بمحور المساعدات الإنسانية والإغاثية التي نفذتها الجهات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في 2018 على العديد من دول العالم، بواقع 8.2 ملايين مستفيد من مشروع سقيا الإمارات، بعد تنفيذ 216 مشروعاً للمياه تتضمن حفر وصيانة الآبار وشبكات توصيل المياه وغيرها، فيما بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 619 ألف شخص، وسجل حجم المساعدات والمواد الإغاثية التي أرسلتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى العديد من دول العالم 2000 طن، واستفاد من المساعدات المقدمة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية 3 ملايين شخص، بينما بلغت الوجبات التي وزعها بنك الإمارات للطعام 74 ألف وجبة.

وفي ظل الأزمات والمآسي التي يشهدها العالم، برزت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية كمركز إغاثي حيوي ومحطة إنقاذ على أهبة الاستعداد للمجتمعات في حالات الكوارث والأزمات. وتعتبر المدينة، التي تدير أنشطتها تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أكبر تجمع للخدمات الإنسانية في العالم، حيث تجمع أكثر من 80 شركة ومنظمة وهيئة ووكالة دولية وأممية، ترتكز أعمالها على دعم الجهود الدولية للعمل الإنساني في الاستجابة لإغاثة المجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات. وتتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي في دبي، ممّا يسمح بالوصول إلى ثلثي سكان العالم في غضون ثماني ساعات، وهي تقع على بعد 18 كيلومتراً من مطار آل مكتوم الدولي و21 كيلومتراً من ميناء جبل علي، ممّا يتيح لأعضائها القدرة على نقل الشحنات من البحر إلى الجوّ في أقل من 10 دقائق.

واستكملت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خلال العام 2018 رسالتها ومهامها في إيصال المساعدات من مستلزمات طبية ومواد غذائية وغير غذائية عبر تنظيم جسور جوية لإرسال مساعدات إغاثية للدول المنكوبة حول العالم، حيث قامت بتسيير 20 شحنة لنقل أكثر من 2,000 طن من المساعدات وموّاد الإغاثة إلى 10 بلدان، كما بلغت قيمة المساعدات المرسلة من قِبل أعضاء المدينة ضمن أكثر من 1,200 شحنة إغاثة نحو 257 مليون درهم وُزِّعت في 89 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وواصلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية دعمها للاجئين من مسلمي الروهينغا في مخيمات اللجوء في بنغلايش من خلال تسيير الرحلات الجوية الإغاثية، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات المرسَلة إلى كل من العاصمة دكا ومدينة شيتاغونغ أكثر من 344 ألف شخص. كما أُرسلت عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في نوفمبر 2018 شحنتا إغاثة إلى إثيوبيا استفاد منها حوالي 45,000 شخص، بالإضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى بابوا غينيا الجديدة لإغاثة المتضررين جراء سلسلة الهزات والزلازل التي تعرضت لها البلاد، استفاد منها 60,690 شخصاً، وإلى أنغولا حيث تم تسيير طائرة محمَّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية واللوجستية، وذلك للتصدي للتحديات الصحية العديدة التي تواجهها البلاد، والتي تتمثل في تفشي الملاريا والحمى الصفراء وغيرها من الأمراض المنتشرة في أفريقيا بسبب التصحُّر والجفاف والفقر.

وتجسد مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رسالة الإمارات للعطاء والإنسانية، وتسعى من خلال مبادراتها وبرامجها الإنسانية والخيرية والإغاثية إلى رفع المعاناة وتقديم المساعدة اللازمة لمن هم بأمس الحاجة إليها داخل دولة الإمارات وخارجها. وبالإضافة إلى تنظيم عمليات إنقاذ وإغاثة دولية في عدد من المناطق المتضررة من الكوارث والحروب أو المشاركة فيها، تعمل المؤسسة على تنفيذ مشاريع حيوية تحقق التنمية المستدامة والاستقرار في المجتمعات الأقل حظاً، كبناء المدارس والمستشفيات والمساكن وحفر الآبار وغيرها من المرافق ومشاريع البنية التحتية.

وخلال العام 2018، كثّفت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية مشاريعها محلياً ودولياً، حيث استفاد من برامجها 3 ملايين شخص في مناطق مختلفة حول العالم مقارنة بـ 1.6 مليون شخص عام 2017، فيما بلغ إجمالي حجم الإنفاق لمختلف برامجها ومشاريعها نحو 108 ملايين درهم.

ونفذت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية عدداً من المبادرات والمشاريع الخيرية خلال شهر رمضان 2018، منها مبادرة إفطار صائم في 53 دولة عربية وآسيوية وإفريقية، وفي البرازيل والولايات المتحدة وكندا، حيث بلغ عدد المستفيدين من المبادرة نحو 96 ألف شخص، بالإضافة إلى مشروع هدية العيد، الذي يوفر ملابس العيد الجديدة للمحتاجين في 14 دولة عربية وآسيوية وإفريقية، استفاد منه 44 ألف أسرة.

واعتادت المؤسسة كل عام أن تقوم بتوزيع اللحوم خلال عيد الأضحى المبارك على أصحاب الدخل المحدود في الدول الفقيرة. واستفادت من مبادة هذا العام 62 ألف عائلة في 31 دولة حول العام بميزانية بلغت 2.8 مليون درهم.

وضمن مشاريعها الخيرية العالمية، توزع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية الحقيبة المدرسية الشاملة في بداية كل عام دراسي للآلاف من طلاب المدارس، حيث. تشمل الحقيبة الزي المدرسي والكتب وجميع المواد المدرسية. ونفَّذت المؤسسة هذه المبادرة في 13 دولة حول العالم خلال عام 2018، وزعت من خلالها 3,000 حقيبة في كازاخستان و45 ألف حقيبة في الفلبين. وبلغ عدد الطلاب المستفيدين في مختلف الدول 100 ألف بتكلفة بلغت 2.3 مليون درهم.

وتعنى مؤسسة سقيا الإمارات، ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، بقضايا شح المياه عالمياً وتسهم في رفد المجتمعات والقرى النائية حول العالم بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وذلك بما ينسجم مع رسالتها بأن الحصول على مياه شرب نظيفة حق إنساني للجميع. وقد تعاونت المؤسسة خلال العام 2018 مع العديد من المؤسسات في تنظيم مبادرات محلية ودولية، ليصل عدد المستفيدين من مشاريعها حول العالم حوالي 8.2 ملايين شخص.

وبالتزامن مع "عام زايد 2018"، احتفاءً بذكرى مئة عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نفذت سقيا الإمارات مشاريع ومبادرات مجتمعية، شملت مبادرة "100 مشروع مياه" لتأمين مياه الشرب النظيفة لأكثر من 125,000 شخص في 12 دولة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وشملت المشاريع حفر آبار، وبناء محطات تنقية المياه، ومشروع ناقلات المياه التي توفر وسيلة مبتكرة لنقل المياه للمجتمعات التي تعاني من بُعْد مصادر المياه.

واستمر بنك الإمارات للطعام ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في تأدية مهامه في جمع فائض الطعام من الجهات المعنية بقطاع الضيافة وصناعة الأغذية في الدولة لتوزيعها على المحتاجين، لتعزيز قيم التكافل والتآزر المجتمعي.

وتنفيذاً لرؤيته كمنظومة إنسانية واجتماعية واقتصادية وحضارية متكاملة لإطعام الطعام، نظم بنك الإمارات للطعام خلال العام 2018 مبادرات خيرية محلية، لنشر الوعي حول أهمية التكاتف والعمل التطوعي، ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث نفذ مبادرة "سحورهم علينا" بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية وزعت من خلالها 49,700 وجبة فطور و23,500 وجبة سحور.

الرعاية الصحية ومكافحة المرض تنضوي تحت محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض عشرات المبادرات والبرامج والحملات التي تسعى إلى تأمين الخدمات الطبية الملحة في المجتمعات الأقل حظاً، بالإضافة إلى احتضان مبادرات ومشاريع مستدامة لمكافحة الأمراض ودعم برامج التوعية وتمويل الأبحاث الطبية وتمكين الكوادر العاملة في القطاع الصحي، خاصة في المناطق التي ترزح تحت الفقر وتعاني شحّاً في توفر مقومات العلاج الأساسية.

وتولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهمية خاصة لهذا المحور لدوره الحيوي في التصدي للمشكلات الصحية ذات الآثار بعيدة المدى، كالأمراض المعدية والأوبئة، التي تعوق حركة التنمية في المجتمعات وتعمل على تآكل الموارد البشرية وهدر القدرات. وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على كافة المبادرات والبرامج والحملات الصحية والعلاجية والوقائية تحت هذا المحور 312 مليون درهم، استفاد منها 13.1 مليون شخص.

وخلال العام 2018، واصلت مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث الطبية ومؤسسة نور دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ضمن هذا المحور أعمالها، كل ضمن اختصاصها، من خلال برامج ومشاريع مختلفة لمكافحة الأمراض الأكثر شيوعاً كالكزاز والتراخوما، وإجراء العمليات الجراحية الملحة لعلاج أمراض العيون، وتشوّهات القلب لدى الأطفال وتشوّهات الأطراف، بالإضافة إلى توفير برامج التوعية والعلاج.

وعقدت هذه المؤسسات، المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عدداً من الشراكات الاستراتيجية الجديدة، إضافةً إلى تعاونها محلياً مع الجهات والهيئات الحكومية وشركات مؤسسات القطاع الخاص بهدف تعزيز الدور المجتمعي لهذه المؤسسات وتفعيل دور كافة الفئات في المجتمع من أجل الجهود والإمكانات لتحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة. ومن أبرز الشراكات العالمية دعم مؤسسة الجليلة لمنظمة اليونيسف /منظمة الأمم المتحدة للطفولة/ في مكافحة مرض الكزاز، وتعاونها مع مؤسسة "الأجنحة الصغيرة" بالإضافة إلى مواصلة نور دبي حملة القضاء على مرض التراخوما في العالم بالتعاون مع "مركز كارتر".

وبحسب البيانات الواردة في تقرير الأعمال السنوي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن عام 2018، بلغ عدد المرضى الذين حصلوا على جرعات دواء ضد التراخوما /الرمد الحبيبي/ 11.7 مليون شخص، فيما تم توفير 1.4 مليون لقاح لعلاج كزاز الأمهات والمواليد، بينما بلغ عدد المرضى الذين تم فحصهم في عيادات العيون المتنقلة خلال العام 12 ألفاً و181 مريضاً، وتم إجراء 1146 عملية جراحية في هذه العيادات، كما تم توفير 7923 نظارة طبية للمحتاجين.

نشر التعليم والمعرفة: يتصدر محور نشر التعليم والمعرفة سلم أولويات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منتزعاً الحصة الأكبر من حجم الاستثمار الكلي للمؤسسة في مبادراتها وبرامجها ومشاريعها؛ إذ بلغ إجمالي الإنفاق لمختلف المبادرات والمشاريع التعليمية والمعرفية والثقافية في هذا القطاع 628 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص، وهو ما يعكس إيمان مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بأهمية التعليم في إعداد وتمكين الأجيال الشابة وتحقيق التنمية البشرية المستدامة وبناء اقتصادات معرفية متينة مؤهلة لمواجهة تحديات المستقبل.

وفي هذا السياق، تسعى المؤسسة من خلال العديد من مبادراتها ومشاريعها وعبر الجهات المنضوية تحت مظلتها إلى توفير تعليم نوعي لملايين الأطفال والشباب في الدول والمجتمعات التي تفتقر إلى أبسط المقوِّمات للحصول على الحق الأساسي من التعليم، عبر توفير بيئات مدرسية صحية وعالية التأهيل وتسهيل الوصول إلى الموارد المناسبة، والسعي إلى تطوير المنظومات التعليمية، خاصة في الوطن العربي، والارتقاء بالرسالة التربوية والعمل من أجل تطوير وتحديث الأدوات التعليمية لتواكب المستجدات، والسعي إلى نشر المعرفة وخلق وعي لدى النشء بأهمية التعليم والثقافة لكسر دائرة الفقر وتجاوز المعوقات الاقتصادية والاجتماعية، وبناء حياة أفضل، وذلك بما يعكس رسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الساعية إلى تمكين المجتمعات واستقرارها.

وتوزع المستفيدون من المبادرات والمشاريع والبرامج الخاصة بمحور نشر التعليم والمعرفة في 2018 على العديد من دول العالم، وبواقع 22.6 مليون مستفيد من مبادرات وبرامج "دبي العطاء" في 39 بلداً، بينما بلغ عدد الطلاب والطالبات المشاركين في تحدي القراءة العربي للعام الدراسي 2018 / 2019 نحو 13.5 مليوناً، فيما بلغ عدد المنح والبعثات الدراسية وبرامج الزمالة والمنح البحثية 115، واستفاد من منصة مدرسة للتعليم الإلكتروني التي توفر دروساً تعليمية بالفيديو لمواد العلوم والرياضيات بالاستناد إلى أحدث المناهج العالمية 1.1 مليون شخص.

وشهد العام 2018، انضمام مبادرة معرفية جديدة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، حيث تم تدشين منصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني التي توفر دروساً تعليمية بالفيديو لمواد العلوم والرياضيات بالاستناد إلى أحدث المناهج العالمية، وهي متاحة مجاناً للطلاب العرب أينما كانوا.

وتنطلق منصة مدرسة، الأولى من نوعها عربياً، من الرؤية الرامية للنهوض بالتعليم في الوطن العربي، وجسر الهوة بين مستويات التعليم المتوفرة في العالم العربي، فضلاً عن تطوير المنظومة التعليمية من خلال مفهوم "مدرسة المستقبل ومستقبل المدرسة"، كمفهوم جديد يهدف إلى الارتقاء بالمؤسسة التعليمية ككلّ، ويدعم فكرة لا مركزية التعليم ويرسخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي.

وتهدف منصة مدرسة إلى التصدّي لمشكلة عزوف الطلبة العرب عن دراسة التخصصات العلمية من خلال توفير محتوى تعليمي جاذب ومتميز. كما تسهم في دعم بناء الأجيال الجديدة من الباحثين والعلماء والمبتكرين والمخترعين العرب للتصدي لأبرز معوقات التنمية في أوطانهم، فضلاً عن إعداد جيل الغد من الكفاءات العربية الشابة المؤهلة علمياً، والمتمكِّنة من التكنولوجيا الحديثة، والقادرة على بناء اقتصادات متنوعة مستدامة قوامها المعرفة والابتكار واستشراف المستقبل.

وتعتبر منصة مدرسة ثمرة مبادرة "تحدي الترجمة" الذي أُطلق عام 2017 لإنتاج خمسة آلاف فيديو تعليمي متميز بواقع 11 مليون كلمة، عبر تعريب محتوى تعليمي متميز، بالاستناد إلى أحدث وأفضل المناهج العالمية في مواد العلوم والرياضيات. وشارك في تنفيذه، ترجمة وتدقيقاً وإنتاجاً وتعليقاً ومراجعة وإشرافاً، متطوعون من مختلف التخصصات، ومن شتى أنحاء الوطن العربي.

وتستهدف منصة مدرسة، من خلال الدروس المتاحة مجاناً بالفيديو، أكثر من 50 مليون طالب عربي، يمكنهم متابعتها من أي مكان في العالم. وتشمل الدروس التعليمية التي تقدمها المنصة الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم العامة وتغطّي المراحل المدرسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

وتعمل منصة مدرسة بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الإعلام والتواصل الرقمي والاتصال والتعليم لدعم المنصة وأهدافها من خلال تبادل الخبرات في إنتاج المحتوى وإيصال المنصة إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في العالم العربي.

إلى ذلك، واصلت مؤسسة دبي العطاء المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2018 أداء دور محوري في المساهمة في تأمين تعليم شامل وسليم للمحتاجين للارتقاء بواقع الحياة في المجتمعات الأقل حظاً، وقد وسعت نطاق عملها خلال السنوات الماضية لتشمل، بالإضافة إلى التعليم الأساسي، التعليم الثانوي وتمكين الشباب. وبلغ عدد المستفيدين من مبادرات دبي العطاء هذا العام أكثر من 22 مليون و600 ألف شخص في 39 بلداً. ووسّعت المؤسسة خلال العام 2018 نطاق عملها ليشمل 4 بلدان جديدة هي الإكوادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا، حيث أطلقت مشاريع تعليمية وتنموية لصقل مهارات الشباب وتمكين الفتيات في هذه المجتمعات.

وفي إطار التزامها بمعالجة القصور في برامج التعليم وتردي واقع البيئات التعليمية والصحية في المدارس، أطلقت دبي العطاء 24 برنامجاً جديداً دولياً عام 2018، قامت من خلالها ببناء وتجديد 2,029 فصلاً دراسياً ومدرسة، إلى جانب تدريب 118,873 معلماً، وتشييد 6,055 دورة مياه في المدارس، وتوفير وجبات غذائية مدرسية لــ 484,490 طفلاً، ووقاية أكثر من 34.4 مليون طفل من الإصابة بالديدان المعوية، أكثر من 15.3 مليون طفل منهم في الهند ونحو 690,654 في فيتنام، وذلك من خلال الأنشطة المعنية بمكافحة الإصابة بهذا المرض.

ونالت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في العام 2018 تكريماً خاصاً من قبل البرنامج الإنمائي التابع للأمم بصفتها "شريكاً معرفياً" له، وهو الأول من نوعه من منظمة أممية لمؤسسة معرفية عربية.

وخلال العام 2018، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الدورة الأولى من "ملتقى العرب للابتكار" كأكبر تجمع للابتكارات والمبتكرين والشركات والمنظمات المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستعراض ابتكاراتهم ومناقشة المواضيع والقضايا ذات الصلة. وشهد الملتقى دعم 112 شركةً ناشئةً من مختلف الدول العربية، وعقد 10 ورش عمل تخصصية و20 جلسة حول مختلف القضايا والموضوعات المرتبطة بأهم قطاعات الابتكار.

كما استقطب الحدث أكثر من 1,500 شخص، وتم فيه تكريم 14 مبدعاً ورائد أعمال من الفائزين ضمن فئات الابتكار في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المستدامة والخدمات المالية والرعاية الصحية والحكومة الذكية والنقل.

ابتكار المستقبل والريادة : يحظى محور ابتكار المستقبل والريادة باهتمام خاص من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خاصة في ظل السباق نحو المستقبل الذي تخوضه المؤسسة بقدر عال من الكفاءة والتنافسية لتحقيق قفزات عملاقة في المسيرة التنموية الاقتصادية والعلمية والفكرية والمجتمعية، ولمشاركة تجربة الإمارات الرائدة في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي مع المجتمعات الأخرى.

وضمن هذا المحور، تركز مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بصورة خاصة على تعزيز روح الريادة لدى الشباب، من خلال دعم المبتكرين والمبدعين في مجالات العمل الحكومي وقطاع الأعمال، ودعم المشاريع الجديدة وتشجيع الابتكار واحتضانه، بوصف الابتكار أداة صناعة المستقبل.

وبلغ إجمالي الإنفاق على مبادرات ابتكار المستقبل والريادة في العام الماضي 131 مليون درهم، واستفاد منها 640 ألف شخص. وبلغ عدد المشاريع التي تم إطلاقها بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة 1175 مشروعاً، باستثمارات بلغت 14 مليون درهم، واستفاد من هذه المشاريع 4227 من رواد الأعمال الإماراتيين، فيما فاز 47 شخصاً بجوائز داعمة لابتكار المستقبل والريادة خلال 2018، بينما بلغ عدد المتقدمين لمبادرة مليون مبرمج عربي 520 ألف شخص.

وترجمةً لرؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجال استشراف وصناعة المستقبل، تعمل مؤسسة دبي للمستقبل على إطلاق مبادرات ومشاريع عالميّة سبّاقة تسعى من خلالها إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة، والعمل مع أبرز المبدعين والمفكرين والشركات الابتكارية وأهم الجامعات والمعاهد في العالم، لدراسة التحديات الحالية التي تواجه القطاعات الحيوية، والعمل على طرح حلول استباقية لتحديات مستقبلية واختبارها، بما يضمن غداً أفضل للمجتمعات.

وضمن مؤسسة دبي للمستقبل، تهدف مبادرة مليون مبرمج عربي إلى تعليم الشباب لغة المستقبل وتسليحهم بأهم أدواتها من أجل صياغة واقع مستقبلي أفضل للمنطقة وصناعة فرص جديدة للأجيال القادمة.

وفي العام 2018، احتفت المبادرة بـالخريجين المتفوقين والمدرِّبين المتميزين في البرنامج، حيث تلقت منذ إطلاقها في العام 2017 أكثر من 1.3 مليون طلب للانضمام إلى برامجها، وبلغ مجموع المسجلين فيها أكثر من 375,000 شخص من 150 دولة حول العالم، في حين تخرّج من المبادرة أكثر من 22,000 شخص بمستوى خريجي علوم الحاسوب، بعد أن أشرف على تأهيلهم وتدريبهم أكثر من 3,600 خبير ومدرِّس، كما بلغ العدد الإجمالي لساعات التدريب أكثر من 1.5 مليون ساعة.

ويعتبر متحف المستقبل من أهم المشاريع النوعية المندرجة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. ويشكل المتحف، الذي دخل المرحلة الأخيرة من البناء، صرحاً علمياً أيقونياً هو الأول من نوعه في المنطقة، تجتمع تحت قبته أكبر عدد من الأفكار والابتكارات والتقنيات والرؤى الاستشرافية.

ويسعى متحف المستقبل لدى تدشينه عام 2020 إلى أن يكون مركزاً عالمياً لاستكشاف مستقبل العلوم، والتكنولوجيا، وحاضناً للعقول الخلاقة في هذه المجالات، ومحركاً للابتكارات والتصاميم المستقبلية.

وفيما يخص ريادة الأعمال، تقدم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بيئة أعمال مثالية ومتكاملة لرواد الأعمال الإماراتيين من أصحاب المشاريع الناشئة لتساعدهم في تأسيس وتطوير مشاريعهم، وتزودهم بالأدوات والتسهيلات اللازمة للانطلاق بأعمالهم.

وقدمت المؤسسة دعماً إلى 4,227 من رواد الأعمال الإماراتيين خلال العام 2018 بزيادة 32% عن العام 2017. وقدمت حزمةً من الحوافز والتسهيلات بلغت 101 مليون درهم بنمو 63% مقارنة بـ 61.8 مليون درهم خلال العام الماضي، لتساهم بذلك في تأسيس 1,175 شركة وطنية في دبي. كذلك قدم صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذراع التمويلي للمؤسسة، الدعم المالي لــ 18 مشروعاً تتبنى مقاربةً نوعيةً في طرح الخدمات بإجمالي إنفاق بلغ 14 مليون درهم.

وقدمت المؤسسة من خلال أكاديمية دبي لريادة الأعمال، الذراع التعليمية لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التدريب لنحو 5,767 من رواد الأعمال الإماراتيين، بارتفاع 163% مقارنة بالعام 2017.

كما ارتفع عدد البرامج التدريبية المقدمة ليبلغ 110، مقابل 88 دورة في العام الماضي، من بينها مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الملكية الفكرية ضمن مركز دبي لتدريب الملكية الفكرية التابع للمؤسسة، شارك فيها نخبة متميزة من المتحدثين من أهم الشركات العالمية والمحلية.

تمكين المجتمعات: ويجسد محور تمكين المجتمعات رؤية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى ضرورة العمل على توطيد المنظومة القيمية في المجتمع، انطلاقاً من تعزيز مفهوم التكافل والتعاضد والتلاحم وغرس ثقافة الأمل ونشر الإيجابية والتفاؤل ومحاربة اليأس ونبذ التطرف بكل أشكاله، بالإضافة إلى توفير بيئات محفزة تحتضن المواهب الإبداعية وتوفر لها آليات الدعم والتوجيه المناسبة، وتطوير خطاب إعلامي راق ومسؤول، وبناء منصات تواصلية تفاعلية تشكل قيمة مضافة لجهة تطوير الوعي وإثراء عملية تبادل الرأي.

وتنضوي تحت محور تمكين المجتمعات العديد من المبادرات والمنتديات والملتقيات والجوائز التي تهدف إلى تكريس مفهوم العمل الإنساني المشترك وتشجيع الحوار الحضاري والتلاقح الفكري والثقافي بين الشعوب، واحترام التعددية الثقافية والدينية، وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر واحترام الاختلاف البناء الذي يثري الطيف المجتمعي ويعزز تماسكه؛ كما يشمل هذا المحور مبادرات وبرامج رائدة لإعداد قيادات متميزة ترفد مجتمعاتها بخبراتها النوعية.

وخلال العام 2018، بلغ إجمالي الإنفاق على المبادرات والمشاريع في هذا المحور 126 مليون درهم استفاد منها أكثر من 3.2 ملايين شخص.

وتوزع المستفيدون من هذه المبادرات التي نفذتها الجهات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، بواقع 1816 مستفيداً من البرامج المختلفة التي تقدمها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فيما بلغ عدد المشاركين في جائزة الصحافة العربية 2932 مشاركاً، بينما تخرج من كافة البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بمبادرات تمكين المجتمعات 876 خريجاً، فيما بلغ عدد المستفيدين من مبادرات وفعاليات مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري 87 ألفاً و867 مستفيداً.

وتندرج مبادرة صناع الأمل ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعد أكبر مبادرة من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي والاحتفاء بجنود الإنسانية ممن أطلقوا برامج ومشاريع ومبادرات إنسانية ومجتمعية تسهم في رفع المعاناة عن الفئات الهشة والمحتاجة، ونجدة المنكوبين وتقديم العون للمحرمون والارتقاء بمجتمعاتهم وتحسين نوعية الحياة فيها والتصدي للتحديات الملحة التي تواجه أوطانهم.

وكانت مبادرة صناع الأمل قد انطلقت في دورتها الأولى في العام 2017 لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل من أجل غرس ثقافة الأمل وتشجيع العطاء، وخلق جيل ملهم من الشباب العربي يكون مثالاً يحتذى لغيره في العمل الإنساني والمجتمعي، وتحفيز العديد من الشباب على الانخراط بأعمال تطوعية أو تطوير مشاريعهم الخاصة للمساهمة في نشر الإيجابية ومحاربة اليأس.

واستقطبت المبادرة في دورتيها الأولى والثانية أكثر من 150ألف مشاركة من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تم تكريم صناع الأمل الخمسة الأوائل في كل دورة بتقديم مليون درهم لكل منهم، دعماً لهم ولمواصلة مشروعاتهم ومبادراتهم الإنسانية، بإجمالي 10 ملايين درهم في الدورتين.

وخلال أقل من عام من إطلاقه، استطاع المعهد الدولي للتسامح ضمن مبادارت محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن يكرس دولة الإمارات منارة إقليمية وعالمية للتسامح، من خلال برامجه وأنشطته الساعية إلى تكريس قيم المحبة والسلام والتعايش والإخاء.

ويستقبل مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري المئات من الزوار يومياً تحت شعار "أبوابٌ مفتوحة.. عقولٌ متفتحة"، وذلك ضمن برامجه المتنوعة لرفع الوعي بالثقافة والعادات المحلية بين المقيمين والسياح، ولتوطيد العلاقات والروابط الإنسانية، وتعزيز النموذج الرائد الذي تجسده الإمارات كمكان للتعايش والتناغم المجتمعي.

ويشكل مؤتمر دبي الرياضي الدولي، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منصةً رئيسية لصناع القرار والمتابعين والمهتمين بكرة القدم عالمياً ومحلياً، وقد جاء في نسخته الثالثة عشرة تحت شعار "كرة القدم والاقتصاد". واجتمع في هذه الدورة نحو 1,800 شخص من أبرز النجوم في عالم كرة القدم والمسؤولين الرياضيين والحكام ومدراء ورؤساء أهم المؤسسات الرياضية في العالم، لمناقشة القضايا الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، كونها أحد أهم قطاعات الاستثمار في معظم الدول.

وتناول المشاركون في جلسات المؤتمر القضايا المتعلقة بالأجندة السنوية لكرة القدم حول العالم، وناقشوا التشريعات الرياضية وأدوات التحليل الرياضي. وعقد على هامش المؤتمر حفل توزيع جوائز " جلوب سوكر" السنوي بدبي، لتكريم عدد من الأشخاص المتميزين على الساحة الرياضية من لاعبين وأندية وشخصيات رياضية عالمية ضمن 12 فئة، وبلغت قيمة الجوائز الممنوحة حوالي 3.65 ملايين درهم.

ولأن الشباب هم أساس نهضة الدول وعنوان تميزها في كافة المجالات، شهد العام 2018 الدورة العاشرة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، تحت عنوان "صُناع المجد"، لتسجِّل مسيرة عشر سنوات من الإبداع، وتنشر ثقافة الإبداع في العمل الرياضي الإماراتي والعالمي. وكرمت الجائزة هذا العام 27 فائزاً من المبدعين الرياضيين من كافة أنحاء العالم.

وتجسيداً لرؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى بناء فكر قيادي متميز، يسعى مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ضمن محور تمكين المجتمعات، إلى تطوير الكفاءات الوطنية الشابة، وإعداد وتأهيل قادة المستقبل ودعمهم في مسيرتهم التطويرية والقيادية.

وقد أطلق المركز برنامج "القيادات المؤثرة" لعام 2018، حيث تلقى أكثر من 3,000 طلب تسجيل، وبعد إجراءات التقييم والاختبارات والمقابلات الشخصية، تم اختيار 27 شخصاً منهم، لينخرطوا في برامج تدريبية متنوعة على مدى 12 شهراً شملت أكثر من 120 محاضرة بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية.

ويواصل المنتدى الاستراتيجي العربي، المنضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، ترسيخ مكانته المرموقة كمحطةً إقليميةً ودوليةً تستقرئ أبرز الأحداث والتوجهات التي ستشهدها المنطقة والعالم في المستقبل المنظور، على الصعيدين العربي والعالمي. وانطلق المنتدى في دورته الحادية عشر في ديسمبر 2018، تحت عنوان "حالة العالم في 2019 " مستقطباً شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية ومجموعة من المفكرين والمحللين الاستراتيجيين وصناع السياسات على مستوى المنطقة والعالم. وركز المنتدى هذا العام على استشراف التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتوقعة في المنطقة والعالم في عام 2019، حيث تضمّن عدة جلسات حوارية ومحاضرات تناولت قضايا عربية ودولية راهنة ومستقبلية.

وتحت شعار "تحولات إعلامية مؤثرة"، عُقد منتدى الإعلام العربي لعام 2018 كأبرز حدث إعلامي سنوي على مستوى المنطقة العربية، حيث ناقشت جلساته تأثير الإعلام في الأوضاع العربية الراهنة ودوره في توجيه دفة الأحداث في المنطقة.

وعرض المنتدى كذلك التحديات والفرص والتأثيرات التي جلبتها هذه الأوضاع على الإعلام العربي. وحضر فعاليات المنتدى أكثر من 3,000 شخص من قيادات العمل الإعلامي وكبار الكُتّاب والمفكرين، وضمت أجندته 5 ورش عمل و18 جلسة حوارية بمشاركة 45 متحدثاً ناقشوا على مدى يومين علاقة الإعلام بالمتغيرات المحيطة وسبل إيجاد أطر عمل واضحة لمستقبل تطوير العمل الإعلامي، وكيفية تقديم رسالة إيجابية تعزّز قدرة المجتمعات العربية على تجاوز التحديات التي تواجهها، كما استعرضوا دور الإعلام كشريك في تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للمجتمعات العربية.

وضمن مساعي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لدعم الإعلاميين وتحفيزهم وتعزيز دور الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وعرفاناً بإسهامات الصحافيين في إيصال الصوت العربي إلى العالم، كرمت جائزة الصحافة العربية، في دورتها السابعة عشرة، 14 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية، المحلية والعربية، ممن وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين 5,874 عملاً غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي، ما ساهم في تأكيد مكانة الجائزة على مستوى الوطن العربي، حيث بلغ مجموع جوائزها أكثر من مليون درهم.

وفي السياق نفسه، تأتي جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب بفئاتها الـ 20، لتحفيز التفكير الإبداعي لتطوير القطاعات المختلفة والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي حول القضايا التي تلامس حياة المجتمعات العربية، حيث جاء حفل تكريم الجائزة ضمن أعمال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الثالثة، بمشاركة نخبة من المؤثرين العرب على منصات التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء المنطقة العربية وبحضور أكثر من 1,700 شخص من 10 دول عربية.

وتحقيقاً لأهداف مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في نشر الأمل وبعث روح الريادة والإيجابية في المنطقة العربية وتعميم المعرفة، واصلت مبادرة حوار الشرق الأوسط نشاطها خلال العام 2018 كأكبر مبادرة فكرية في الشرق الأوسط تختص بالقضايا التنموية في العالم العربي، من خلال إصدار الدراسات والمقالات التحليلية الأسبوعية التي يكتبها ويحررها فريق عالمي من الكتّاب والخبراء والباحثين.

وفي عام 2018، جذبت مطبوعات مقالات حوار الشرق الأوسط أكثر من 3 ملايين قارئ شهرياً، وتناولت موضوعات وقضايا من واقع العالم العربي، ولاسيما تلك التي تحتفي بالإنجازات العربية وتستعرض التجارب والحلول في مواجهة التحديات التي تعوق طموحات الشباب في المنطقة.

وتبرز هذه المقالات التجارب الفردية للرواد والمبدعين الشباب العرب من أصحاب المبادرات الاجتماعية والتنموية والذين نجحوا في صنع تغيير إيجابي في حياتهم وحياة مجتمعاتهم، بهدف نثر بذور التفاؤل بين القراء وتثقيفهم وتزويدهم بالمستجدات في مجالات التنمية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية.

-مل-