انطلاق مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019 فى دبي
- قادة القوات الجوية يناقشون بدبي خطر "الطائرات المسيرة" واستعراض للمقاتلات غير المرئية.
دبي في 16 نوفمبر/ وام/ افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات بحضور اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية اليوم الدورة التاسعة لـ "مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية 2019" بمشاركة 500 من قادة القوات الجوية العسكرية وممثلي القوات الجوية ووفود عسكرية من مختلف دول العالم.
ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالمشاركين نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مشيرا الى المؤتمرسيبحث التحول الكبير في قدرات القوات الجوية وكيفية تعامل القوات الجوية مع التقنيات الحديثة والتطورات المستمرة في تلك التقنيات معتبرا ان "التطور المستمر لقدرات القوات الدفاعية يهدف لمواجهة التهديدات وخطر الإرهاب وحفظ أمن المنطقة".
وقال ان "دولة الإمارات تمتلك دفاع جوي بقدرات فائقة يحفظ أمنها والقوات الجوية وتحالفاتها تتصدى لخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الدولي وترحب بالشراكات بما يسهم ف تطوير القوات الدفاعية مشددا على أن الإمارات حريصة على الأساليب الدبلوماسية والسلمية في التعامل مع أي خلاف وتدعم المبادرات الدولية الداعية لاعتماد الوسائل السلمية في حل الخلافات.
من جانبه أكد العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي، نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي خلال كلمته أهمية معرض دبي للطيران الذي يُعقد كل سنتين والذي يجمع الأفراد المدنيين والعسكريين من مختلف البلدان للتفاعل والتعاون في مجال الدفاع وقطاعات الأمن.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة يتم تطبيقها في العديد من القطاعات في الإمارات مثل النقل والإعلام وغيرها.
وتحدث في الجلسات ديفيد جولدفين رئيس الأركان بسلاح الجو الأمريكي، و مايك ويجستون رئيس اركان سلاح الجو البريطاني، وفيليب لافين رئيس اركان سلاح الجو الفرنسي، وجوزيف غاستيلا قائد القوات الجوية الامريكية في منطقة جنوب غرب آسيا.
وقال اللواء طيار متقاعد خالد البوعنيين قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الأسبق إن العام الجاري شهد العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة الحاملة للمتفجرات لتصبح عنصرا مقاتلا يتطلب من قوات الدفاع الجوي بالمنطقة تطوير قدراتها لمواجهة هذا الخطر المستحدث.
وأضاف " لابد من إعادة صياغة استراتيجيات الدفاع الجوي بالمنطقة، بما يشكل حائط صد لمنع وصول مثل هذه الطائرات لأهداف مدنية أوعسكرية".
من جانبه، قال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لشركة سيغما المنظمة للمؤتمر إن المتحدثين أكدوا على خطورة الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديدا على المنطقة.
وأضاف " تناول المؤتمر كيفية إدخال الذكاء الاصطناعي بالمنظومات الدفاعية الجوية، وأجهزة الرادار والاستشعار وأجهزة الاتصال بما يضمن مواجهة أية تهديدات متطورة والرد السريع لأي".. لافتا الى الدور المتقدم للذكاء الاصطناعي لتأسيس جيل جديد من الطائرات والقدرات الدفاعية.
وأشار إلى ان المتحدثين استعرضوا تقنيات الجيل الخامس من الطائرات التي تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى، كما بحث المؤتمر مستقبل الطائرات العسكرية، ووضع تصورات للجيل السادس من الطائرات، والمقاتلات الشبح غير المرئية لأجهزة الرادارات.
وأكد متحدثون أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا هاما في الأجيال الجديدة من أنظمة الدفاع، إذ يتيح للدفاع الجوي اتخاذ الرد المناسب والسريع من تلقاء نفسه بناء على المعلومات الواردة من أجهزة الرصد والمراقبة.
وأقيم المؤتمر تحت شعار "بناء قوة قتالية أكثر مرونة، قادرة على التكيف وتحقيق التوازن بين الحلول العالية، والمنخفضة التقنية".
وبحثت الجلسات "تبني تقنيات الجيل الجديد في مجال الدفاع الجوي"، ومعالجة المتطلبات التشغيلية الآلية والمستقبلية لسلاح الجو"، و"قيادة وتدريب قوة المستقبل"، و "التدريب على العمليات المشتركة لطائرات الجيلين الرابع والخامس".
كما بحث المؤتمر "الانتقال الى عمليات سلاح الجو المتعددة"، و"التقنيات اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية ومتطلبات مقاتلات الغد"، و"مستقبل أنظمة الاستشعار وانشاء بنية نظام قيادة وتحكم متعددة المجالات".
وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان "تبنّي تقنيات الجيل القادم" وأدارها اللواء طيار متقاعد خالد البوعنيين مشدداً على أن قدرات الجيل الثاني لم تعد قادرة على دعم المنصات الجديدة وبالتالي يجب تدريب المشغلين على دمج ونشر البيانات المتقدمة.
وقدّم الفريق أول ديفيد غولدفين، رئيس أركان سلاح الجو الأميركي خلال الجلسة عرضا حول الانتقال إلى عمليات سلاح الجو المتعددة المجالات وتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز جيل القوة الجوية وفعاليتها، مشيداً بالعلاقة القوية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لافتا الى أن كلا البلدين لهما قيم مشتركة تستحق الدفاع عنها مثل الحفاظ على السلام.
من جانبه، تناول الفريق أول مايك ويغستون، رئيس أركان سلاح الجو البريطاني مسألة دراسة التقنيات التمكينية اللازمة لاستراتيجية القتال الجوي المستقبلية للمملكة المتحدة..وقال إن "التعاون الدولي يقع في قلب استراتيجية القتال الجوي في المملكة المتحدة وهو يعد وأحد أعظم نقاط قوتها".
اختتم الجلسة فريق أول فيليب لافيني رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي موضحا تقنيات الشبح، وأنظمة الاستشعار المدمجة والعمليات المستقلة المعززة وقدم تصوّرا حول متطلبات مقاتلات الغد من الجيل السادس.
وكانت الجلسة الثانية التي أدارها نائب الأدميرال "م" روبرت هاروارد جونيور، الرئيس التنفيذي في منطقة الشرق الأوسط لشركة لوكهيد مارتن تحت عنوان "معالجة المتطلبات التشغيلية الحالية والمستقبلية".
وافتتح الجلسة الفريق جوزيف غاستيلا جونيور قائد القيادة الجوية المركزية الأميركية في منطقة جنوب غرب آسيا.. والتي تطرّقت إلى مسألة دمج أصول الأجيال الثالثة والرابعة والخامسة في قوة قتال متماسكة " موازنة الحلول العالية والمنخفضة التقنية".
وفي سياق حديثه، ذكر أن أنظمة الجيل الثالث يتم دمجها مع منصات الجيل الرابع والخامس مثل F-16 و F-15 و F-22، والتي بدورها تنشئ قوة قتالية متماسكة مشدداً على أهمية فكرة التشغيل البيني، المعايير المشتركة والتدريب متعدد الأطراف.
من جانبه، تطرّق اللواء ستيفين ميريديث، نائب قائد القوات الجوية الملكية الأسترالية إلى مسألة العمل المشترك المسيّر وغير المسيّر " تحسين هيكل القوة في بيئة مقيدة ماليا".. وأكد أهمية العمل الجماعي بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة لتحسين بنية القوة معتبراً أن أنظمة الجيل الخامس هي إحدى المكونات في نظام مترابط للأنظمة كما وأن العمل بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة تزيد الوعي الظرفي.
كما تطرقت الجلسة الثانية إلى تطوير ثقافة الابتكار والقيادة في زمن التغيير المدمر من قبل الفريق جي دي لويت، قائد سلاح الجو الملكي الهولندي الذي أكد أهمية استكشاف تطبيق الحرب السيبرانية والإلكترونية في المجال الجوي والفضائي واحتضان الروبوتات وتحفيز التجريب في الحصول على عقلية الجيل الخامس وتنظيمها.
اختتم الجلسة العميد البحري رودني بي. ديوالت، نائب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية حول موضوع الاشتباك المشترك وإنشاء بنية نظام وتحكم متعددة المجالات أكثر قدرة وديناميكية مبرزا أهمية الحفاظ على المياه في المنطقة والاعتراف بأهميتها بالنسبة للازدهار الإقليمي وفرص السوق.
وأضاف إن "الاستجابة لجميع أنواع التهديدات تتطلب جهداً موحداً في المهام من خلال إنشاء درع للمراقبة وتوحيد الجهود لجمع وتبادل المعلومات".
أما الجلسة الثالثة والأخيرة، فكانت تحت عنوان "قيادة وتدريب قوة المستقبل" بإدارة آلان ديفيس الرئيس التنفيذي لشركة رايثيون في الإمارات.
وافتتح الجلسة الفريق ألكساندر دونالد مينزنغر، قائد القوات الجوية الملكية الكندية بموضوع عن مواجهة تحديات المستقبل من خلال الناس والسباق لحفظ وزيادة الخبرة. وناقش الموضوع بشكل أساسي احتياجات سلاح جو الغد والتحديات القادمة التي ستظهر.. وقال "يجب علينا أن نذكر أنفسنا بأن التركيز على الناس هو الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح في المستقبل".
كما تناولت الجلسة موضوع تحسين التدريب على طائرات الجيلين الرابع والخامس " منهج تعليمي موحد متعدد الجوانب والاستخدامات " قدمه الفريق أوريليو كولاغراندي، قائد قيادة التعليم الجوي والتدريب الإيطالية.
وتحدث في الجلسة كولاغراندي عن الجهود التي تبذلها بلاده لتقديم تدريب متقدم وقيادي في إعداد المقاتلين والطيارين في المستقبل مشيرا إلى اتفاقية تعاون بين ليوناردو وسلاح الجو الإيطالي في معرض فارنبورو الدولي الجوي 2018 لإنشاء "مدرسة تدريب على الطيران الدولي" - IFTS - جديدة لدعم التدريب العسكري التجريبي.
- أحمد النعيمي - .