الإثنين، ٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٦:٣٩ م
جدة في 8 يونيو / وام / اختتم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي /يونا/ اليوم " الاثنين " أعمال ورشة عمل لمنسوبي وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزيونات والصحف والمنصات الإلكترونية في العالم الإسلامي حول طرق تدقيق الأخبار وانتشار الشائعات / أزمة كوفيد -19/ بمشاركة أكثر من 170 إعلاميا من 33 دولة وعدد من المندوبين الدائمين لدى منظمة التعاون الإسلامي وقدمها الدكتور الصادق الحمامي أستاذ الإعلام المشارك بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بجامعة منوبة التونسية، مدرس صحافة التحري من صحة المعلومات.
و قدم زايد سلطان عبد الله المدير المساعد لاتحاد وكالات الأنباء "يونا" في بداية الورشة التي عقدت بالشراكة مع إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي واتحاد الإذاعات الإسلامية /إيبو/ الشكر للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على دعمها لجهود مؤسسات العمل الإسلامي المشترك خدمة لقضايا الأمة الإسلامية .. وثمن رعاية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير الإعلام السعودي المكلف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد لملتقاه الذي عقده في 23 رمضان الماضي وجاءت الورشة باكورة لمخرجاته.
و رحب محمد سالم ولد بوك المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية /إيبو/ بالمشاركين في الورشة من ممثلي وسائل الإعلام للاستفادة من البرامج والدورات المهنية للمساهمة في تطوير مهارات وقدرات الإعلاميين في دول المنظمة.
من جانبه أكد الدكتور عبد الحميد الصالحي المدير بإدارة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي أهمية التدريب المتواصل والعمل المشترك لخدمة الإعلام والإعلاميين في دول المنظمة بما يصب في مصلحة خدمة قضايا الأمة الإسلامية على الأصعدة كافة.
و تناول المحاضر الدكتور الصادق الحمامي .. البيئة التي تنشأ فيها الأخبار الكاذبة والمضللة والشائعات، والأدوات التي يلجأ إليها صناع الأخبار الكاذبة لتضليل الرأي العام مشددا على أهمية إدراك الصحفي أو الإعلامي لدوره في أنه ليس مجرد ناقل للمعلومات و إنما هو محقق ومدقق يقوم بالتحري عما يصل إليه من معلومات قبل أن يبدأ في معالجته وتقديمه عبر وسيلته الإعلامية للرأي العام.
ولفت الحمامي إلى أن الصحافة مهنة تقوم على التحري والصحفي لا ينقل إلا المعلومات التي تحرى عنها، فالصحافة المهنية تمثلا بديلا لكل المعلومات الكاذبة والصحافة التي ينتجها الصحفيون هي المصدر الجيد للمعلومات الموثوقة مشيرا إلى بدء انتشار مصطلح صحافة التحري منذ عام 2006 وشروع بعض المؤسسات الإعلامية في إنشاء أقسام متخصصة لذلك، للتدقيق في المعلومات التي ينتجها الصحفيون في المؤسسة، وفق منهجية للتدقيق الداخلي للمعلومات.
وأوضح الحمامي أنه في الأزمات تعطي إرشادات ومعلومات للصحافة بأنه يتوجب عليها القيام بدور توعوي تفسيري يعتمد على المصادر الموثوقة والعلمية، فالصحافة أو الإعلام بشكل عام له وظيفة تفسيرية ولديه وظيفة التحري في الأخبار قبل الدفع بها إلى الناس.