"الذكاء الاصطناعي للصغار " مبادرة لتعزيز المهارات الرقمية لطلاب مدارس الدولة.

ضمن شراكة لمقر المبرمجين مع "دِل تكنولوجيز".

دبي في 17 فبراير/وام/ أطلق البرنامج الوطني للمبرمجين مبادرة "الذكاء الاصطناعي للصغار – مبرمجون في دولة الإمارات"، بالشراكة بين مقر المبرمجين وشركة «دِل تكنولوجيز»، بهدف بناء وتأهيل جيل جديد من المبرمجين من طلاب المدارس من خلال تعليمهم مهارات البرمجة وتعريفهم بمختلف لغات ومهارات البرمجة وأساسيات الذكاء الاصطناعي لصقل مهارات التفكير التحليلي والمنطقي، وتحفيزهم للدخول في هذا المجال وتعزيز مهاراتهم البرمجية والتكنولوجية بما يرسخ ريادة الإمارات وموقعها مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

وتركز المبادرة التي استقطبت نحو 1000 طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، على بناء قدرات الطلاب وإعدادهم لبناء مستقبل رقمي من خلال تمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة، وتنمية مهاراتهم في مختلف مجالات البرمجة وفق منهجية تناسب أعمارهم وتأهلهم لتصميم حلول مبتكرة للتحديات بالاعتماد على قدراتهم وخيالهم الإبداعي، إضافة إلى تعزيز معرفتهم من خلال التواصل مع نخبة الخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، ومشاركتهم في جلسات تدريبية باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتاح للطلاب إمكانية متابعة الدروس مباشرة عبر الإنترنت واتباع خطة تدريب فردية تناسب كل واحد منهم.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن «البرنامج الوطني للمبرمجين» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، يمثل بيئة حاضنة لاستقطاب أصحاب المواهب الرقمية والعقول الإبداعية من المبرمجين لتطوير مهاراتهم وإعداد جيل جديد قادر على ابتكار أفضل الحلول للتحديات وبناء اقتصاد رقمي مزدهر قائم على المعرفة والابتكار لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال عمر سلطان العلماء إن إطلاق مبادرة "الذكاء الاصطناعي للصغار " بالشراكة مع «دِل تكنولوجيز» يترجم دور مقر المبرمجين أحد مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين بتعزيز التعاون وتوسيع دائرة الشراكات مع الشركات الرائدة في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، للوصول إلى مجتمعات رقمية تتبنى الحلول التكنولوجية والبرمجيات، تشارك بفاعلية في دعم استدامة مسيرة التحول الرقمي والتكنولوجي في الدولة لاستكشاف فرص جديدة واعدة تسهم في تحسين حياة المجتمع.

من جهته، قال وليد يحيى مدير عام «دِل تكنولوجيز» في دولة الإمارات: "نحن نعيش اليوم في عالم رقمي تتطور فيه التكنولوجيا بصورة مستمرة، ولذلك أصبحت البرمجة جزءًا من كل شيء حولنا، الأمر الذي يفرض تغييرات كبيرة على وظائف المستقبل، حيث قدّرت دراسة أخيرة نشرتها "دِل تكنولوجيز" بأن 85% من الوظائف التي ستكون موجودة عام 2030 لم يتم ابتكارها بعد، وتعتبر البرمجة مهارة أساسية يجب على طلاب المدارس والصغار إتقانها ليتمكنوا من المساهمة البناءة في صناعة مستقبل تقوده التكنولوجيا".

وأضاف يحيى: "نسعى باستمرار لتسخير قوة التكنولوجيا لدعم التقدم البشري، وقد ألهمنا "البرنامج الوطني للمبرمجين" الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في سعيه لتنشئة جيل جديد من المبرمجين، وبالتوازي مع هذه المبادرة، تم إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي للصغار التدريبي في دولة الإمارات، بهدف المساهمة في تنشئة مبرمجي الغد ليكونوا جزءًا من القوى العاملة الرقمية في المستقبل".

وتختتم مبادرة "الذكاء الاصطناعي للصغار – مبرمجون في دولة الإمارات" بتنظيم مسابقة لاختيار 3 فائزين من أصحاب المواهب والأفكار الإبداعية الخلاقة، تقديرًا لجهودهم المتميزة ومشاركاتهم الفاعلة خلال البرنامج التدريبي، ما يحفزهم ويفتح آفاق المستقبل أمامهم لمواكبة التطورات العلمية والتطبيقية في جميع مجالات البرمجة.

الجدير بالذكر، أن مقر المبرمجين يمثل مبادرة رئيسية للبرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتوفير منصة شاملة لحزمة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير المواهب والخبرات والمشاريع المبتكرة المتخصصة في مجال البرمجة، وتسريع تبنّي تطبيقاتها وأدواتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والمستقبلية، إضافة إلى إنشاء حلقة وصل وثيقة بين مجتمع المبرمجين والجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية ما يسهم في تحقيق طموح دولة الإمارات في الوصول للمركز الأول عالمياً في نسبة عدد المبرمجين من تعداد السكان.

وأطلقت حكومة دولة الإمارات مقر المبرمجين في يناير الماضي، بالشراكة مع أكثر من 40 شركة إماراتية وعالمية، بهدف بناء وتأهيل جيل جديد من المبرمجين، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، وتمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة وتوفير أفضل الفرص لتصميم حلول مبتكرة لتحديات محلية وعالمية، بما يرسخ ريادة الإمارات وموقعها مركزا عالميا للمبرمجين والاقتصاد الرقمي .