الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢ - ٧:٤٩ م
من سالمه الشامسي..
دبي في 25 أغسطس/ وام / عقد منتدى المرأة الإماراتية الثامن الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي في مبنى أكاديمية الهيئة جلسة بعنوان "المرأة الإماراتية.. نموذج فريد " بمشاركة عدد من المهندسات الإماراتيات الرائدات على مستوى الدولة.
أدارت الجلسة فاطمة محمد الجوكر رئيسة اللجنة النسائية في الهيئة، بمشاركة المهندسة أماني الحوسني - أول عالمة ذرة إماراتية، من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ والمهندسة حصة علي – مهندسة نظام التحكم بـ "مسبار الأمل"، من مركز محمد بن راشد للفضاء وهناء المهيري، مساعد مدير الشراكات في متحف المستقبل.
وفي لقاء مع وكالة أنباء الإمارات "وام" قالت المهندسة حصه علي قائدة نظم التحكم ومعالجة البيانات في مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في مركز محمد بن راشد للفضاء.. إن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يمنحها الشعور بالفخر لأن الدولة تمكن المرأة في جميع المجالات ما يعني ثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية وقدرتها على تحمل المسؤولية في جميع المجالات وهذا يعطينا دافعا للإبداع بدون أي قيود لنرد لهم هذا الجميل ولنحمل على عاتقنا مسؤولية أن ننجز في جميع المجالات.
وعن تجربتها في مجال الفضاء أكدت أن قطاع الفضاء فيه العديد من التحديات والمرأة الإماراتية أثبتت نجاحاتها وجدارتها في كافة المستويات خلال السنوات السابقة.. فمجال الفضاء كان حلما ورؤية قبل خمسين عاما واليوم أنجزنا مشاريع كبيرة في مجال الفضاء والمرأة حققت إنجازات في مجال الفضاء في جميع المشاريع مثل مشروع مسبار الأمل ومشروع المريخ وهو مشروع وطني عالمي يضم ما يقارب من 40% الى 50 % كادر نسائي بتخصصات مختلفة مثل إداريات ومهندسات في عدة مجالات منها مهندسات في تصميم القمر ومهندسات علميات "يطلق عليه العلماء" وفريق العلوم الذي جميعه من الفتيات ولايوجد به إلا رجل واحد فقط.
وقالت " نفخر بإختيار نوره المطروشي من ضمن رائدين للفضاء وبعد خمسين سنة سنكمل إنجازاتنا وسيكون لدينا دور أكبر لتطوير مجال الفضاء لتكون دولة الإمارات رائدة في هذا المجال".
وأضافت أن أعظم رسالة تم إيصالها للعالم أن الإمارات لها الريادة في دعم عمل المرأة في جميع المجالات والتخصصات حتى أن تكون رائدة في مجال صعب مثل مجال الفضاء .. رسالتي لجميع الإماراتيات رغم أن مجال الفضاء صعب لكنه ليس بمستحيل ونطمح أن تدخل المرأة وتبرز في مختلف المجالات".
وقالت " نحن في مجال عملنا لدينا العديد من الشركات العالمية ويجب أن نكون على تواصل مع كل دول العالم وهذه فرصة لنقول للعالم أن دولة الإمارات قيادة وحكومة تحرص بإستمرار على دعم دور المرأة في جميع المجالات".
من جانبها قالت المهندسة أماني الحوسني مدير تشغيل المفاعلات النووية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية " اشعر بالفخر والشموخ، حين أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" في عام 2015 عن يوم المرأة الإماراتية في مبادرة كانت ثمرة زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" منذ تأسيس الإمارات وبمثابة شكر لجهود بنت الإمارات في خدمة وطنها فإنجازاتها تجاوزت المحلية إلى العالمية".
وأكدت أن مجال الطاقة النووية مميز لذا نفخر بوجود نسبة كوادر نسائية في محطة "براكة" وصلت الى 20% وتعتبر من Hكبر النسب على مستوى العالم نسبةً لهذا التخصص الصعب.
وأضافت أن المرأة في دولة الإمارات خلال الخمسين السنة الماضية كان لها بصمة كبيرة في تاريخ الدولة ومنذ نشأت وتأسيس الاتحاد بدأ الإستثمار في المرأة الإماراتية من خلال إعطاء الأولية لتعليمها وتطويرها فهذه القيادة دائماً تشعرنا بالفخر وتحملنا مسؤولية الإنجاز في كل المجالات.
وأشارت الى تجربتها الشخصية في الطاقة النووية التي بدأت منذ 10 سنوات حيث كانت طالبة بأول دفعة في الهندسة النووية ووصلتنا دعوة لزيارة محطة براكة لإختيارهم "بركة" لبناء مفاعل بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ورئيس كوريا الجنوبية فكنت فخوره بهذه الزيارة لأني الفتاة الوحيدة من ضمن المهندسين الزائرين وشعرنا بالفخر والحماس والآن وبعد 10 سنوات تحقق الحلم الصعب والمستحيل على مستوى العالم وتم تشغيل محطتين للطاقة النوية في براكه وبإنتظار قريباً جدا تشغيل المحطتين الأخريين.
من جانبها قالت هناء المهيري، مساعد مدير الشراكات في متحف المستقبل " يزيدنا فخر أن قيادتنا الرشيدة وثقت بنا وأحاطتنا بالإهتمام من خلال رؤيتها أن المرأة الإماراتية تستطيع أن تصل لأعلى المجالات وأفضل المواقع ليس فقط محلياً ولكن أيضاً عالمياً ومتحف المستقبل أكبر مثال على ذلك لأنه يستشرف المستقبل ويجد حلول لمشاكل عالمية وليس فقط على مستوى الدولة لذا دخول المرأة الإماراتية في مجال جديد كإستشراف المستقبل يؤكد قدرة المرأة الإماراتية بوضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة والرائدة".
وأضافت " استراتيجية الإمارات لإستشراف المستقبل وضعت خطة واضحة لكيفية تصوير المستقبل للجيل الحال من الشباب الإماراتي مركزة على ثلاثة محاور رئيسية المحور الأول هو "آلية عمل الحكومة" والثاني "بناء القدرات" والثالث "وجهة المستقبل".
وأوضحت أنه في المحور الأول الذي يتحدث عن آلية عمل الحكومة نرى أن المرأة أثبتت نفسها وتقلدت المناصب القيادية وتشغل أكثر من 50% من مناصب في الدوائر الحكومية على مستوى المنطقة والعالم.. ومحور "بناء القدرات" فمتحف دبي للمستقبل يحرص على توفير برامج تدعم الدراسة في كل التخصصات ويدعم المواهب ويحتضنهم لأنه يضع تصورا وإستشرافا للمستقبل لخمسين سنة قادمة ومن ضمن هذا التصور دور الرجل والمرأة في الإمارات..
أما المحور الثالث "وجهة المستقبل" فدور المتحف هو إيجاد الكثير من الحلول والتكنولوجيا في المستقبل والتي ستساعد الإنسانية والبشرية جمعاء.
وذكرت ان متحف المستقبل بدأ في القمة العالمية للحكومات وكنا نعرض بمساعدة الجميع المشاكل والتحديات التي يواجهها العالم ومن هنا خرجت فكرة متحف المستقبل التي كانت رسالة للعالم لإخراجه من مخاوفه من المشاكل والأمراض ولتطمئنته بأن المستقبل سيكون أفضل للجميع وذلك بما يحمله من فرص مشرقة وجميلة وهذا ما حققناه فعلاً بالتعاون والشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي وبالشراكة مع مؤسسات حكومية أخرى ومع مؤسسات رائدة حول العالم كنا نطرح التحديات والمشاكل والحلول التي تواجه العالم.
وقالت " من خلال شراكتنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي طرحنا مشاكل إصدار الطاقة النظيفة المتجددة وكيف بهذه الحلول نستطيع أن نساعد العالم كما طرحنا هذه التحديات مع تسعة شركاء لدينا في المتحف وكانت الطوابق مصممة وكأنك في طابق 2071 وسوف تنطلق للفضاء وسترى الأقمار الصناعية التي سيتم بناؤها في القمر وكيفية إعادة تأهيل الطبيعة وكيفية استخدام التكنولوجيا لمساعدتنا في الأمور النفسية لذا مهمة متحف المستقبل هي عرض التحديات وكيفة إستشراف مستقبل أفضل بإستخدام أحدث التكنولوجيا.
من حانبها قالت فاطمة الجوكر، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي " تزخر الهيئة بكادر نسائي متنوع ومتميز يشكل 1950موظفة، ونفتخر بأنه 83% من عدد الموظفات هن نساء إماراتيات يعملن في مختلف القطاعات الفنية والهندسية".
وأضافت " في الهيئة ما يقرب من 700 مهندسة إماراتية في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة وغيرها من المجالات".
وأشارت إلى أن الهيئة اليوم رائدة للتمكين والإستثمار في القدرات البشرية لذلك عندنا ما يقارب 300 موظفة يعملن في المجال الإشرافي وهذه من الأرقام والنسب العالية في المؤسسات وهناك 8 من صاحبات الهمم يعملن في الهيئة وهذا التنوع الموجود يعكس البيئة الإيجابية مما يدل إننها بيئة محفزة للمرأة الإماراتية تدفعها لتعمل في مختلف المجالات.
وأضافت " رسالتي للمرأة الإماراتية في يومها أنه في دولة الإمارات كل يوم هو يوم المرأة وكل يوم هو إحتفال وإحتفاء بجهود المرأة الإماراتية منذ 5 عقود وحتى اليوم".