برويز شهبازوف :الإمارات مساهم فعّال في مشاريع الطاقة الخضراء بأذربيجان
-الطاقة الخضراء ستسود في النهاية.
-"أبوظبي للتنمية" ممول رئيسي لمحطة "جانوب" للطاقة الكهربائية.
-"مصدر" تطور مشاريع عملاقة وضخمة لتوليد الكهرباء بأذربيجان.
-"كوب 28" سيلعب دوراً كبيراً في دفع الجهود الدولية نحو تحول الطاقة.
من /ناصر الجابري- أحمد النعيمي.
باكو في 22 فبراير/وام/ أكد معالي برويز شهبازوف وزير الطاقة في أذربيجان أن بلاده ودولة الإمارات ترتبطان بعلاقات وثيقة في مختلف المجالات والقطاعات خصوصاً في قطاع الطاقة حيث تسهم بشكل فعّال في مشاريع الطاقة الخضراء، معربا عن تطلع بلاده لإطلاق مزيد من المشاريع المستقبلية بالتعاون مع الإمارات.
وقال شهبازوف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ضمن تقرير مصور لـ"وام" يستعرض جهود دولة الإمارات التنموية في دعم مشاريع الاستدامة من خلال مشاريعها النوعية في أذربيجان و دورها في دعم التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وإيجاد الحلول لتحديات التغير المناخي - إن محطة "جانوب" لإنتاج الطاقة الكهربائية التي شارك في تمويلها صندوق أبوظبي للتنمية، واحدة من أهم مشاريع البنية التحتية في مجال الطاقة بأذربيجان، بالإضافة إلى كونها واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة في الدولة بقدرة 780 ميجاواط، حيث تسهم في تعزيز أمن الطاقة ودعم شبكة الكهرباء، فضلا عن كونها تتميز بالحداثة وتعمل بكفاءة عالية.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقيات استثمار وشراء الطاقة وتوصيل ونقل الكهرباء مع شركة "مصدر" من خلال محطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية الواقعة على بعد 60-70 كيلومتراً من مركز العاصمة باكو والتي تبدأ إنتاج الكهرباء في أكتوبر من العام الحالي 2023 في حين يبدأ التشغيل التجاري خلال شهر يناير من العام المقبل 2024.
وأشار شهبازوف إلى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع دولة الإمارات من خلال شركة "مصدر" حيث تم توقيع اتفاقية لتطوير مشروع ضخم لتوليد 4000 ميجاواط في مرحلته الأولى يشمل محطة برية لتوليد الطاقة الشمسية ومحطة برية لتوليد طاقة الرياح تبلغ القدرة الإنتاجية لكل منها 1 جيجاواط إضافة إلى بناء محطة بحرية لتوليد طاقة الرياح تبلغ طاقتها الإنتاجية 2000 ميجاواط.
وأكد معالي ب وزير الطاقة في أذربيجان، أن هذه المشاريع تأتي في إطار عزم بلاده إضافة 6 جيجاوات على قدرتها الإنتاجية في المستقبل وهو ما سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في أذربيجان والدول المجاورة.
وقال إن بلاده تستهدف تصدير جزء كبير من الطاقة الخضراء إلى الدول المجاورة لها في المنطقة مشيرا إلى أنه وبالتعاون مع "مصدر" يوجد خطط لإنتاج وتوفير المزيد من الطاقة على نطاق أوسع بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
وحول أهمية مؤتمر الأطراف "كوب 28" في دعم مسيرة تحول الطاقة.. قال إن "كوب 28" سيلعب دوراً بالغ الأهمية في دفع الجهود الدولية نحو تحول الطاقة كما أن التعاون بين دولة الإمارات وأذربيجان يقدم مساهمات بارزة في المستقبل لدفع عجلة مسيرة تحول الطاقة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى إن دولة الإمارات واحدة من الدول التي تساهم بشكل كبير في تطوير قطاع الطاقة الخضراء على مستوى العالم.
ورداً على سؤال حول خطط أذربيجان لتطوير قطاع الطاقة المتجددة.. قال إن مسيرة بلاده في مجال استخراج النفط ناهزت 200 عامً، فيما بدأت حالياً بإنتاج الغاز الطبيعي وتصديره إلى السوق العالمية مضيفا أن المشاريع القادمة ستكون خضراء لتصبح أذربيجان مورداً للطاقة الخضراء ولهذا السبب من المهم أن يكون لدينا شركاء بارزون وموثوقون مثل "مصدر" لتنفيذ هذه المشاريع بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة لشركائنا ويعزز جهود مواجهة التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وأضاف أن أذربيجان حددت التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول عام 2044 فيما يتم حالياً إنشاء منطقة لإنتاج الطاقة الخضراء والتي تحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بالتعاون مع دولة الإمارات التي تلعب دورا بارزا في هذا الشأن.
وأوضح أن أذربيجان تستهدف مضاعفة حجم صادراتها من الغاز الطبيعي خلال السنوات القادمة إضافة إلى تعزيز موقعها ضمن موردي الطاقة الخضراء في السوق الدولية كونها تنعم بقدرة كبيرة على توليد الطاقة من الشمس والرياح بعد اكتشاف قدرة رياح بحرية هائلة في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين.
وقال شهبازوف إن العالم حاليا في وضع معقد للغاية على صعيد تحول الطاقة وأن التحول الأمثل يتمثل في التحول السلس باستخدام مزيج من جميع مصادر الطاقة المتوفرة ومن ثم فأن الطاقة الخضراء ستسود في النهاية مشيرا إلى أن أذربيجان واحدة من الدول التي نجحت في تعزيز أمن الطاقة لديها والآن تعمل بشكل مكثف لتحقيق تحول الطاقة.
وحول العلاقة المستقبلية بين الإمارات وأذربيجان في التنمية المستدامة، قال إن شركة "مصدر" واحدة من أبرز شركائنا في قطاع الطاقة خاصة في مجال الطاقة المتجددة في حين لعب صندوق أبوظبي للتنمية دوراً بارزاً في تنفيذ مشروع محطة "جانوب" ويعد واحداً من المؤسسات المالية الأربع التي ساهمت في تمويل محطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية والتي تعمل "مصدر" على تطويرها.