جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم " مؤتمر التراث المخطوط والتسامح الفكري".
أبوظبي في 7 مارس / وام / نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مؤتمر "التراث المخطوط والتسامح الفكري" عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
شارك في المؤتمر، الذي تضمن سبع جلسات على مدار يومين، نخبة من الباحثين في اللغويات التطبيقية والتراث المخطوط والدراسات الإسلامية، من الإمارات، إندونيسيا، المغرب، مصر، الجزائر، موريتانيا، تركيا، تونس، العراق، والأردن.
مثّل الجامعة في المؤتمر 16 باحثاً من بين 52 مشاركاً في الحدث الذي يعقد في إطار المؤتمرات التي تنظمها وتستهدف مناقشة مختلف القضايا التي يطرحها مصطلح التسامح الفكري إلى جانب الوقوف على مختلف القيم الإنسانية، التي تحويها المخطوطات العربية والإنسانية وأبرزها قيمة التسامح و تعزيز البحث في مجال التراث المخطوط، بما يتناسب مع روح القيم النبيلة والقضايا الأخلاقية الراهنة، وفتح مجال التأمل في القضايا الجوهرية التي يختزنها التراث العربي المخطوط، من خلال جهود المحققين العرب والمستشرقين، إضافة إلى إبراز الدور الذي تؤديه دولة الإمارات على صعيد الاهتمام بثنائية التراث والتسامح، وانفتاحها على القضايا المعرفية التي تخدم الإنسانية جمعاء.
وخرج المؤتمر في ختام جلساته بتوصيات دعت إلى الحاجة إلى التعجيل بصياغة مشروع عربي كبير في مجال العناية بالتراث المخطوط، تسهم فيه كل الدول العربية بمواردها المادية والبشرية، وتأسيس هيئات علمية عربية تعني بصيانة المخطوط العربي الإسلامي، والإشراف على جرده، وفهرسته ورقمنته.
و دعا المؤتمر إلى إنشاء فهارس رقمية وطنية وإقليمية للمخطوطات، إلى جانب إعداد مناهج دراسية في علم المخطوطات بالجامعات العربية، من أجل تدريب الطلبة على جميع الجوانب الفنية المتعلقة بالمخطوطات.
وشدد المؤتمر على الاقتداء بالسياسة العامة للإمارات في مجال التسامح وجعلها نموذجا يحتذى في خدمة التراث العربي الإسلامي وجميع مناحي الحياة، علاوة على تأسيس مراكز بحثية بأسماء رموز البلد الكبرى، وتثمين المؤتمرات التي تستوحي التسامح في محاورها، وجعلها تقليداً جامعياً سنوياً.
وطالب المشاركون بتخصيص جوائز سنوية في مجال التسامح الفكري المتصل بمضامين المخطوطات، أو بمجال الاشتغال عليها على المستوى الوطني بإشراف الجامعة، مع ضرورة التشجيع على الاهتمام بكل العلوم المتصلة بالمخطوط.
وحثّ المشاركون المراكز العلمية والمؤسسات الجامعية على ترسيخ قيم التسامح والتعددية، عبر تعزيز المناهج التثقيفية والتربوية الناجعة في هذا الصدد، مع ضرورة المحافظة على استمرارية هذا المؤتمر ملتقى سنويا للعلم والتسامح والأخوة الإنسانية.