محطات براكة.. دور محوري في تأمين الطاقة وتعزيز الاستدامة.

محطات براكة.. دور محوري في تأمين الطاقة وتعزيز الاستدامة.

- 22% نسبة إنتاج محطات براكة من الكهرباء في إمارة أبوظبي.
- 80% نسبة مساهمة محطات براكة والطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء في فبراير 2023.

من أحمد النعيمي..
أبوظبي في 10 مايو/ وام / تواصل محطات براكة للطاقة النووية القيام بدور محوري في تأمين الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة من خلال إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء دولة الإمارات وذلك في إطار تكاملي للطاقة النووية مع مصادر الطاقة المتجددة، الأمر الذي يعزز المكانة الريادية لإمارة أبوظبي والدولة في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي الدور الاستراتيجي لمحطات براكة في تأمين الطاقة وتعزيز الاستدامة فيما وأعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات عن أن الطاقة النووية والطاقة الشمسية وفرت في العاشر من فبراير 2023 وفي تمام الساعة الثانية وست وعشرون دقيقة بعد الظهر ما يزيد على 80% من إجمالي الطلب على الطاقة، وبقدرة إنتاجية وصلت إلى نحو 6.2 غيغاواط من إجمالي الطلب على الطاقة البالغ 7.7 غيغاواط.
وكانت فواتير الكهرباء الصادرة عن شركة مياه وكهرباء الإمارات لشهر فبراير 2023 تضمنت تفاصيل مهمة عن مصادر الطاقة الكهربائة التي وصلت لمنازل المستهلكين في الدولة، والتي أشارت إلى 10% من الكهرباء المستهلكة مصدرها الطاقة الشمسية، و42% من الغاز بينما وصل نصيب الطاقة النووية إلى 48%.
وبحسب تقرير لنشرة "ميز" الأسبوعية المتخصصة في قطاع الطاقة، نقلاً عن تقارير شركة مياه وكهرباء الإمارات، فقد تم إنتاج 94.5 تيراواط من الكهرباء في إمارة أبوظبي العام 2022، من إجمالي 145 تيراواط أنتجت في الدولة، حيث أنتجت محطات براكة للطاقة النووية بعد تشغيل اثنتين منها أكثر من 20 تيراواط لكل ساعة من الكهرباء، وبنسبة تصل إلى 22%، بينما كان مجمع الفجيرة لإنتاج الماء والكهرباء في المرتبة الثانية بـ 12 تيراواط لكل ساعة. وتعد محطات براكة أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في دولة الإمارات والمنطقة عموماً.
كما أفاد التقرير بأن مساهمة محطات براكة ومحطات الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي وصلت إلى 24.3% من مجموع الكهرباء العام الماضي، وبارتفاع من %13.4 في العام 2021. وأدى ذلك إلى انخفاض استهلاك الغاز المخصص لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي إلى مستوى ما قبل 11 عاماً، حيث انخفض من 2.2 مليار قدم مكعب في العام 2021 إلى 1.9 مليار قدم مكعب في عام 2022.
وتفيد توقعات تقرير "ميز" بأن نسبة مساهمة محطات براكة ومحطات الطاقة الشمسية في الإمارة ستصل في العام الحالي 2023 إلى أكثر من 30% من مجمل الطاقة التي يتم إنتاجها في إمارتي أبوظبي والفجيرة، وذلك مع بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة في فبراير الماضي، والتي تضيف ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية.
وفي هذا الإطار، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية " تبرز هذه النتائج الملموسة الدور المحوري لمحطات براكة في ضمان أمن الطاقة وتعزيز مسيرة انتقال دولة الإمارات العريبة المتحدة لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، ومساهمتها الكبيرة في الجهود التي تهدف للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 بصفتها أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في الدولة والمنطقة على حد سواء، علاوة على إبراز تكامل الطاقة النووية مع مصادر الطاقة المتجددة في تعزيز محفظة مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في الدولة ".
وأضاف " تعد محطات براكة ركيزة للتنمية المستدامة في الدولة، نظرا ً للدور الريادي الذي تقوم به في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، حيث ستفي المحطات الأربع عند تشغيلها بالكامل فيما يصل إلى 25% من التزامات الدولة بخفض بصمتها الكربونية بحلول عام 2030، إلى جانب أهميتها الجيوسياسية للدولة فيما يخص تصدير الكهرباء الصديقة للبيئة إلى جميع أنحاء العالم".
وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، منصة لتحفيز الابتكار في مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، بما يشمل نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، ومفاعلات الجيل التالي، وتمهيد الطريق لتطوير مصادر طاقة جديدة وخالية من الانبعاثات الكربونية مثل الهيدروجين.
وتوفر محطات براكة التي تعد حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، الكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة على مدار الساعة لشبكة كهرباء الدولة، وتقوم بدرو ريادي في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة باعتبارها مكوناً أساسياً لنظام الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، والذي يعتمد على تقنيات متعددة خالية من الانبعاثات الكربونية، وبالتالي تعد المحطات ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة الخاصة بالحياد المناخي 2050.