"منتدى دبي للأعمال" يختتم فعالياته بالتأكيد على أهمية التقنيات المبتكرة في تسريع النمو الاقتصادي

دبي في 2 نوفمبر/ وام/ اختتم منتدى دبي للأعمال، الذي نظّمته غرف دبي، أعماله، باستقطاب أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم.
وناقش المنتدى مستقبل التجارة الدولية والأعمال والاستثمار، وسلّط الضوء خلال سلسلة من الجلسات الختامية على الأهمية الإستراتيجية العالمية للاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة لتسريع نمو الأعمال والاقتصاد.
ونظّم المنتدى محاضرة قدّمها دانيال سوسكايد، بروفسور زائر في كينجز كوليج لندن ، تحدّث خلالها عن التحولات في القوى العاملة العالمية وتطور مجموعات المواهب الدولية.
وتعليقًا على التكنولوجيا مثل GPT-4 وآثارها على القوى العاملة العالمية، قال: " يجب أن يكون التعليم مستمراً، مما يساعدنا على التكيف كبشر والبقاء في الصدارة، وعلى إطلاع دائم بما يحدث حولنا، ويمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا في هذا الأمر، كونها تتيح قدراً كبيراً من القدرة على الوصول إلى الموارد التعليمية وتوفر مرونة أفضل، ولكننا نحتاج أيضاً لأن نكون أكثر قدرة على التكيف من الناحية التعليمية مع الأدوار والمهارات التي قد نحتاجها في المستقبل".
وخلال جلسة أخرى بعنوان "ازدهار أسواق رأس المال في دبي: مركز جذب للمستثمرين" استضافت كلّاً من سعادة حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وريشاد ساونداردجي، الرئيس التنفيذي لـ"تشاينا انترناشونال كابيتال كوربوريشن"، أكدا على أن إمارة دبي سوق جذابة للمستثمرين والشركات لا سيما الآسيوية والأفريقية، التي تسعى إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام بسبب نظامها البيئي الاقتصادي المرن والقوي.
وركزت الجلسة أيضاً على عمليات إدراج الصكوك الأخيرة في ناسداك دبي، ونمو الإمارة كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي.
وتناولت الجلسة مواضيع مختلفة مثل كيفية تعزيز ثقة المستثمرين في دبي، ومساهمة الصكوك في تنمية الاقتصادات الإسلامية، ومرونة دبي والمنظومة الاقتصادية المتميزة التي توفرها الإمارة لمستثمريها.
وقال سعادة حامد علي "إن نجاح دبي في ترسيخ مكانتها كأحد أهم الأسواق الرئيسية في العالم يُعزى إلى قدرة الإمارة على الاستفادة من أصولها ومواردها وحفاظها على قنوات التواصل الفعال بين الأسواق والمستثمرين".
وأضاف "ما نقوم ببنائه في هذه المدينة يعتبرا فريداً ومميزاً، خاصة أنه ثمرة تعاوننا مع شركاء لنا من أكثر من 200 دولة".
بدوره قال ريشاد ساوندارجي:" اعتمد سوق دبي المالي وناسداك دبي على الأصول والفرص الاستثمارية التي تعكس الاقتصاد الإقليمي، وهذا ما رسخ مكانتهما وعزز ثقة المستثمرين فيهما، حيث ينظر حالياً العديد من المستثمرين الصينيين الذين يتطلعون إلى النمو خارج السوق المحلية إلى دبي والمنطقة كخيار قابل للتطبيق، وتتصدر الإمارات قائمة المستثمرين الصينيين بفضل ديناميكية وتنوع سوقها".
وفي حوار حول ارتفاع نشاط الصفقات مدفوعاً بتوحيد التكنولوجيا المالية، ناقشت جاين بروكوب، نائب الرئيس التنفيذي لماستر كارد، وراشد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، تأثير عمليات الاندماج هذه على القطاع وأثرها.
وفي إشارة إلى التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية، أكد الأنصاري على أهمية وضع السياسات والأطر التنظيمية الملاءمة المتعلقة بخصوصية البيانات، قائلاً: أحلم بيوم تصبح فيه التكنولوجيا المالية أكثر إبداعا، وأسهل في الاستخدام، وأكثر سلاسة حتى تكون سهلة كشرب الماء".
وتضمنت الجلسة الأخيرة التي أقيمت بعنوان "ثورة دبي الرقمية: دليل رواد الأعمال" مقابلة مع ديفيانك توراخيا، مؤسس Media.net، الذي تحدّث عن رحلته كرائد أعمال، وكيف دعمت بيئة الأعمال المرنة في دبي نجاحه، حيث قال :" في البداية واجهت الكثير من التحديات التنظيمية في الهند والتي لاحظتها خلال عملي المبكر".
وأضاف " أتاحت لنا دولة الإمارات نحن المغتربون فرصاً عديدة للنمو، وقد ساهمت هذه المقومات في جعل الدولة نموذجاً حاضناً لروّاد الأعمال، وبيئة مثالية لتحقيق الأهداف".